ساهمت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في توفير 10,377 فرصة وظيفية للخريجين والخريجات في سبتمبر الماضي بالشراكة مع قطاع الأعمال. وأكد المتحدث باسم المؤسسة فهد العتيبي، أن هذا العدد يأتي نتيجة لتضافر عدة جهود تصب جميعها في توفير وظائف ملائمة لتخصصات الخريجين. وتضمنت هذه الجهود توقيع 9 مذكرات تفاهم وعقد 147 لقاء مع مديري الموارد البشرية في قطاع الأعمال، بالإضافة إلى إقامة 58 ملتقى ومعرضاً للتوظيف في مختلف المناطق.
في إطار تحقيق أهدافها، نفّذت المؤسسة 91 برنامجاً لتهيئة الخريجين لسوق العمل خلال الشهر الماضي. وشملت هذه البرامج دورات عامة مثل إنشاء السيرة الذاتية على تطبيق LinkedIn، وفن اجتياز المقابلات الشخصية، والمهارات الناعمة وفن الاتصال، وتحديد الميول المهنية وأخلاقيات العمل، بالإضافة إلى أساسيات العمل الحر. يُعد تهيئة الخريجين وتجهيزهم للدخول في سوق العمل أحد أهداف المؤسسة التي تسعى جاهدة لتحقيقها بصورة مستمرة.
من جانبها، استخدمت المؤسسة العديد من الوسائل التقنية لتحقيق أهدافها، حيث قامت بإنشاء سكريبتات لتحسين تجربة المستخدمين على موقعها الإلكتروني، بما في ذلك تضمين الإعلانات اللازمة وتفعيل وظائف مشاركة المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما قامت المؤسسة بتنظيم معارض ولقاءات مع مديري الموارد البشرية في الشركات بهدف تشجيع التوظيف وتوفير فرص عمل للخريجين.
يعكس هذا النهج التكنولوجي الحديث للمؤسسة التزامها بتبني التقنيات الحديثة واستخدامها في مجالات التدريب والتطوير، وتوفير فرص العمل للشباب الخريجين. وتأتي هذه الجهود في إطار التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية. وتعكس الأرقام المذكورة نجاح المبادرات التي اتخذتها المؤسسة في هذا السياق، والتي تسهم بشكل كبير في تقديم فرص العمل للشباب وتحسين جودة القوى العاملة في المملكة.
بالتالي، تعتبر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني شريكاً رئيسياً في تعزيز فرص العمل وتهيئة الخريجين لسوق العمل في المملكة العربية السعودية. ومن خلال جهودها المستمرة في توفير الوظائف وتنفيذ البرامج التدريبية، تساهم المؤسسة في بناء جيل من الشباب المؤهلين والمدربين تأهيلاً عالياً، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. نظرًا لأهمية دور المؤسسة في تحقيق أهداف التنمية والتشغيل في المملكة، من المهم دعمها وتشجيعها على الابتكار وتبني التقنيات الحديثة في مجال التدريب والتوظيف.