أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرة أراض فلسطينية في القدس، وقامت بحملة اعتقالات استهدفت مصورين صحفيين وعمال من الضفة الغربية. كما أعلنت محافظة القدس عن إستولاء الاحتلال على 26 دونمًا من أراضي المواطنين في قرية جبع شمال القدس لإنشاء منطقة عازلة حول مستعمرة جيفع بنيامين. في وقت لاحق، تم اعتقال مصورين صحفيين أثناء تواجدهم في البلدة القديمة من القدس، بالإضافة إلى وجود فيديو يظهر عمالًا فلسطينيين من الضفة الغربية يتم اعتقالهم أيضًا في المدينة.
جلسة محكمة الصلح الإسرائيلية قررت تأجيل النظر في اتهامات موجهة لمحافظ القدس عدنان غيث حتى فبراير المقبل. يعتبر غيث ملاحقًا منذ فترة طويلة في محاكم الاحتلال بتهم تتعلق بدوره في مدينة القدس. يأتي هذا في إطار تصاعد الاعتداءات على المقدسيين والفلسطينيين في المدينة، حيث تقدر المحافظة عدد الشهداء بـ 79 والجرحى بـ 263 منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.
في سياق متصل، اقتحم 197 مستوطنًا المسجد الأقصى في القدس، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات وأحياء في القدس مثل العيسوية وأم طوبا وحي البستان بسلوان، وأخطرت مقدسيًا بحدم منزله. تشير بيانات المحافظة إلى وقوع 1828 حالة اعتقال و342 عملية هدم منازل ومنشآت فلسطينية في المدينة خلال الفترة ذاتها.
يظهر الوضع في القدس تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، سواء في شكل استعداد لمصادرة الأراضي أو اعتقال المواطنين أو تدمير الممتلكات. تزيد هذه الإجراءات من حدة التوترات وتأخير محاكمة مسؤولين فلسطينيين كمحافظ القدس عن إيجاد حلول سلمية ومستدامة في المنطقة. تشير الأرقام الحالية إلى تصاعد العدد من القتلى والجرحى والمعتقلين الفلسطينيين، مما يستدعي التدخل الدولي والإجراءات العاجلة لحماية الفلسطينيين وحقوقهم في القدس وغزة وجميع أنحاء فلسطين.