تحدث بعض الأدوية الخاصة بعلاج العديد من الحالات الصحية عن نقص فيتامين B12 في الجسم، ومن بين هذه الأدوية حاصرات الأحماض مثل بانتوبرازول وأوميبرازول وإيسوميبرازول المستخدمة لعلاج حرقة المعدة ومشاكل الارتجاع. في حالة عدم استخدام هذه الأدوية بحذر قد يحدث نقص في فيتامين B12 في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب عقار الميتفورمين الذي يُستخدم لعلاج داء السكري من النوع 2 في نقص فيتامين B12 في الجسم.
تحدث نقص فيتامين B12 في الجسم أيضاً بسبب اتباع نظام غذائي يستبعد تماماً الأطعمة الحيوانية التي تعتبر مصدرًا طبيعيًا للفيتامين B12، والتي تشمل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان. لذا، ينبغي للأشخاص الذين يتبعون نظامًا نباتيًا أو نظامًا نباتيًا كاملًا أن يكونوا حذرين من احتمال حدوث نقص فيتامين B12 في جسمهم.
تظهر أعراض نقص فيتامين B12 في الجسم على شكل وخز أو حرقان في اليدين والقدمين، شحوب الجلد، تشقق زوايا الفم، احمرار اللسان، وشعور بألم في اللسان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل الأعراض مشاكل في الذاكرة، تقلبات في المزاج، التعب الشديد، الهزال، مشاكل في النوم، ومشاكل في الرؤية والتوازن.
في الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب نقص فيتامين B12 في اضطرابات في الحركة، ظهور مظاهر شلل، وتشنجات. لذا، يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأي من هذه الأعراض أن يستشيروا الطبيب لتقييم الوضع وتأكيد تشخيص نقص فيتامين B12.
تعتبر تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B12 خطوة هامة في مواجهة نقص هذا الفيتامين في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن علاج نقص فيتامين B12 عن طريق الحقن أو المكملات الفموية ذات الجرعة العالية، والمعروفة بأن الجرعة اللازمة تبلغ حوالي 1000 ميكروجرام. لذلك، ينبغي للأشخاص الذين يشعرون بأية أعراض مرتبطة بنقص فيتامين B12 أن يستشيروا الطبيب لتشخيص ومعالجة الحالة بشكل صحيح وفعال.
