قد روى أطباء متطوعون عملوا في قطاع غزة الفلسطيني مشاهد الرعب التي شاهدوا في عدد من مستشفيات القطاع خلال الحرب الإسرائيلية التي دامت لأكثر من عام. وأكد الأطباء أنهم شاهدوا أطفالا مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الصدر يوميا تقريبا، مما يشير إلى الوضع الكارثي الذي يعاني منه السكان في غزة.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات للطبيب الأميركي محمد رسول أبو نوار، الذي أكد أنه شاهد عددا كبيرا من الأطفال الذين تعرضوا لإصابات بالغة جراء القتال. فخلال 4 ساعات في إحدى الليالي، رأى 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما مصابين بطلقات نارية في الجمجمة، مما يعكس مدى الوحشية التي تتعرض لها الأطفال في هذه الحروب.
ومن جانبهم، أكد الأطباء الآخرون مثل الطبيب مارك بيرلماتر والطبيب عرفان جالاريا أنهم رأوا أطفالا شبابا قد فارقوا الحياة بسبب الإصابات البالغة التي تلقوها من طلقات نارية في الرأس والصدر. ومن بين الحالات المأساوية التي شهدتها الأطباء، شاهدت الطبيبة رانيا عفانة طفلا مصابا بطلق ناري في فكه، كان مستيقظا تماما ومدركا لما يحدث، مما يعكس مدى الوحشية التي يتعرض لها الأطفال في هذه الحروب.
وقد شرحت الطبيبة خواجة إكرام أنها رأت طفلين صغيرين عمرهما 3 و 5 سنوات مصابين بإصابات خطيرة جراء القتال، وأنهما توفيا جراء ذلك. ومن جهتها، أكدت الطبيبة أهلية قطان أنها شهدت حالة رضيعة عمرها 18 شهرا تعرضت لإصابة بطلق ناري في رأسها، مما يظهر مدى الاستهتار الإسرائيلي بحياة الأبرياء في غزة.
وبدعم أميركي، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وفي هذا السياق، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازره، متجاهلا قرارات المجتمع الدولي بإنهاء العنف وتحسين الوضع الإنساني في غزة، ما يجعل الأطفال والمدنيين هم الضحايا الأبرياء لهذه الحروب الوحشية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.