في تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حث حزب الله على وقف قصف إسرائيل على الفور، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان. كما حث ماكرون اللبنانيين على توحيد صفوفهم لضمان وحدة البلاد واستقرارها، داعيا جميع الأطراف إلى التعاون لمواجهة التحديات الجديدة ودعم برنامج سياسي جامع يضمن وحدة الوطن. وأعرب ماكرون عن قلقه من الضربات الإسرائيلية المكثفة في لبنان وتأثيرها الكارثي على السكان المدنيين.
وأكد الرئيس الفرنسي التزام بلاده في دعم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، معربا عن استيائه من الاستهداف غير المبرر للجنود الدوليين. وأكدت الرئاسة الفرنسية أن فرنسا ستواصل جهودها لدفع المجتمع الدولي لدعم لبنان وسيادته من خلال المشاركة في المؤتمر الدولي المقرر في باريس في 24 أكتوبر الجاري لدعم الشعب اللبناني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله قد أطلق حوالي 320 صاروخًا على إسرائيل خلال “يوم الغفران”، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص في غارات جديدة نفذتها إسرائيل وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. وتعرض خمسة من جنود اليونيفيل لإصابات خلال هذه الفترة بسبب إطلاق نار متكرر ومتعمد من القوات الإسرائيلية حسبما أكدت القوة الأممية.
تجدر الإشارة إلى أن ماكرون ناشد حزب الله وإسرائيل بوضع حد للعنف والإطلاقات النارية التي تشهدها لبنان، مشددا على أهمية العمل بشكل سريع من أجل وقف العمليات العدائية والتوصل إلى حل سلمي يحفظ حقوق الشعب اللبناني ويضمن استقراره. كما أعرب عن دعمه ودعم فرنسا للبنان في هذه الظروف الصعبة وجاهزيتها لدعم البلاد في تحقيق الأمن والاستقرار.
في ظل التوترات الحالية في لبنان، أكد الحزب الديمقراطي اللبناني على ضرورة التعاون بين جميع القوى السياسية واللبنانيين من أجل تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية. وجدد الحزب دعوته إلى حكومة موحدة وقادرة على مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، بما في ذلك الأعمال العدائية والعنف الذي يشهدها لبنان حاليا. وشدد الحزب على ضرورة وقف التصعيد العسكري والعمل على التوصل إلى حل سياسي يحقق مطالب الشعب اللبناني ويضمن استقرار البلاد.
تحتاج الأوضاع في لبنان إلى حل سريع ومستدام يحقق استقرار البلاد وسلامة السكان. وفي هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل موحد وتكثيف الجهود لدعم اللبنانيين في مواجهة التحديات الحالية. ويأتي دور الدول المعنية، بما في ذلك فرنسا وإسرائيل وحزب الله، في تقديم الدعم والتعاون من أجل وقف العنف والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.