تواصل إسرائيل سياسة الازدراء بالقرارات الدولية والقوانين الدولية والإنسانية من خلال عملياتها الوحشية في غزة ولبنان والضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل العديد من الأبرياء وتدمير المرافق الصحية. يقود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا النهج، الذي يعتقد أن القضاء على الأفكار والشعوب يمكن تحقيقه من خلال الإبادة الجماعية والغزو. علاوة على ذلك، يبدو أن نتنياهو لا يهتم بوقف النار في غزة ولبنان، بل يريد استمرار حكمه بأي ثمن.

تبدي إسرائيل استعدادها لاستخدام القوة والتهديدات لتحقيق أهدافها، وخاصة على صعيد التطرف بعدما بدأت تستهدف مقرات قوات اليونفيل الدولية في لبنان وأعلنت الأمين العام للأمم المتحدة شخصًا غير مرغوب فيه. يعكس نهج نتنياهو شخصية مختلة ومستعدة للقيام بأي شيء لتحقيق أهدافه، مما يستوجب تحرك المجتمع الدولي لوضع استراتيجيات تمنع اراقة الدم بلا حساب.

يستخدم نتنياهو إيران كعدو تهديدي لتبرير جرائمه ضد الشعوب الفلسطينية واللبنانية، مما يعكس عدم اكتراثه للأعراف الدولية والإنسانية. بعد وفاة العديد من الضحايا في غزة ولبنان، لا يبدو أن نتنياهو مهتم بتصنيف أفعاله كجرائم حرب أو ضد الإنسانية، بل يركز على استمرار حكمه بأي ثمن حتى وإن تورط في فضائح مالية وإدارية.

تعكس سياسة إسرائيل بقيادة نتنياهو انعدام الرغبة في التسوية السلمية وتفضيل استخدام القوة والعنف. يظهر نهجه تجاه قضايا غزة ولبنان والضفة الغربية استعدادًا للتهديد والقهر بدلاً من التفاوض والحوار، الأمر الذي يثير قلق المجتمع الدولي ويستدعي التدخل العاجل لوضع حد لهذا النهج العدواني والعنيف.

يجب على المجتمع الدولي تبني أساليب واستراتيجيات لمنع إسرائيل من مواصلة سياسة القمع والاحتلال والازدراء بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان. ينبغي وضع حد للاستيلاء على الأراضي والتدخل في شؤون الدول الأخرى بطرق عدوانية وغير شرعية، من خلال إجراءات تنظيمية وسياسية تحد من قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها عبر التهديد والعنف. إن عدم وقوف المجتمع الدولي ضد تلك السياسات قد يؤدي إلى تواصل المزيد من الأذى والاضطهاد بحق الدول الضعيفة في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.