عبرت 40 دولة على الأقل عن دعمها “الكامل” لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحثت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة. طالبت هذه الدول جميع أطراف النزاع بالاحترام وجود يونيفيل وضمان أمن وسلامة موظفيها. تأتي هذه التصريحات بعد رفض القوة الأممية للاحتجاجات من قبل الجيش الإسرائيلي بشأن مواقع يونيفيل في الجنوب اللبناني، وذلك بالرغم من تعرضها لعدة هجمات.
وزير الدفاع الأمريكي أعرب عن قلقه العميق بسبب أنباء عن إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي على مواقع يونيفيل. دعا وزير الدفاع الأمريكي في اتصال بنظيره الإسرائيلي إلى ضمان سلامة وأمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان والقوات المسلحة اللبنانية. هذا التصعيد يأتي في سياق تصاعد الحرب الإسرائيلية على لبنان منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023.
قوات يونيفيل تأسست في مارس 1978 بهدف ضمان انسحاب إسرائيل من لبنان، وتوسعت مهامها بعد الحروب السابقة لتشمل مراقبة وقف إطلاق النار ومرافقة القوات اللبنانية. تتعرض هذه القوة الأممية، التي تضم نحو 10 آلاف جندي، لضغوط متزايدة نتيجة التوترات الحالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. اتهمت يونيفيل القوات الإسرائيلية بإطلاق النار “عمدا” على مواقعها، مما أثار تنديداً دولياً واسعاً.
رفضت يونيفيل دعوة من الجيش الإسرائيلي للانسحاب من مواقعها في الجنوب اللبناني، مع اعتبار هذه الخطوة ضرورية لمراقبة الوضع وتقديم تقارير إلى مجلس الأمن. تعتبر هذه الخطوة لضمان استمرار مراقبة الوضع وتقديم تقارير إلى مجلس الأمن ضرورية. وقد جرى استدعاء سفيري إسرائيل في كل من فرنسا وإيطاليا للاحتجاج على الهجمات التي تعرضت لها يونيفيل.
يواجه القوات الدولية في لبنان تصاعد التوترات مع القوات الإسرائيلية، مما يثير قلق العديد من الدول الداعمة للسلام في المنطقة. تستمر المطالبات بوقف أي هجوم على قوات يونيفيل وضمان أمن وسلامتها. يتم التأكيد على ضرورة احترام وجود يونيفيل والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة بشكل عام.