استقالت الدبلوماسية الأميركية هالة راريت من وزارة الخارجية احتجاجاً على الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة. وأكدت راريت أن هذا الدعم سيظل وصمة عار على الولايات المتحدة على مدى أجيال. وقالت إن بلدها يُنظر إلى أنه بلد قتلة الأطفال في كثير من أنحاء العالم، وأنها بذلت جهوداً لتغيير سياسة الإدارة الأميركية بشأن غزة قبل استقالتها، ولكنها واجهت معارضة شديدة.
وأكدت راريت أن الأسلحة الأميركية هي التي مكنت إسرائيل من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، وأن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن على علم تام بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقوانين الأميركية في غزة. وبفضل الدعم الأميركي، خلفت الإبادة الجماعية في غزة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إلى جانب دمار هائل ومجاعة قتلت العديد من الأطفال والمسنين.
وتواصلت إسرائيل مجازرها في غزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع. وأشارت راريت إلى أن هناك عددا كبيرا من الناس لا يدعمون سياسة الولايات المتحدة في غزة، ولكنهم يفضلون الصمت خوفاً من فقدان وظائفهم ولأسباب مالية.
ومن جانب آخر، قالت راريت إنه من المهم أن يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وطالبت بضرورة احترام القانون الدولي وإنهاء العنف والقمع ضد الفلسطينيين، وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية في القطاع المحاصر.
وختمت راريت حديثها بالتأكيد على أن الأمر ليس حرباً ضد حركة حماس فقط، بل إنها حرب ضد المدنيين في غزة. وشددت على أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح كارثياً بفعل الدمار الهائل والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق. كما أعربت راريت عن أملها في أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فعالة لوقف العنف والإبادة الجماعية في غزة وتحقيق العدالة والسلام للفلسطينيين.