للمرة الأولى في تاريخه، قرر الكنيست الإسرائيلي رفض إقامة دولة فلسطينية حقيقية لأنها تُعتبر خطورة على إسرائيل ومواطنيها، رغم اعتراف أكثر من 140 دولة بفلسطين كدولة مستقلة. على العكس من ذلك، دعت المملكة العربية السعودية إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وحرة بحدود عام 1967، وشكلت تحالفًا مع اللجنة العربية الإسلامية ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي لتحقيق حل الدولتين.
حل القضية الفلسطينية يتطلب إما إقامة دولة فلسطينية على كامل تاريخها أو إسرائيل على كامل فلسطين أو اعتماد حل الدولتين الذي يشمل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 بجانب إسرائيل. والصهاينة يرفضون الفكرة الأولى ويسعون لإنشاء دولة يهودية خالية من الفلسطينيين. على الرغم من مرور ثلاثة أرباع القرن، إسرائيل لم تقدم بادرة سلام وتستمر في مساعيها التوسعية والاستيطانية دون تقديم حلاً عادلًا للنزاع.
هناك مبادرات دولية لحل الصراع تتضمن مبادرة السلام العربية التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بمقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات. بالإضافة إلى حل الدولتين الذي يعتبر مرجعية للمفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بغية إقامة دولتين في فلسطين التاريخية. ورغم التأييد العربي والدولي لهذه المبادرات، إسرائيل ترفضها بشكل قاطع.
القيادة الفلسطينية متمسكة بحل الدولتين ولكنها تعرب عن استعدادها لقبول حل الدولة الواحدة بشرط المساواة بين جميع المواطنين، بينما ترفض إسرائيل بشدة هذه الخيارات لأنها تتطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة. يأمل الشعب الفلسطيني في التحالف الدولي المشترك في إنصافهم وتمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة، بما في ذلك حل الدولتين أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضيهم المحتلة.
بشكل عام، يتجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نحو مزيد من التعقيد والصعوبة في البحث عن حلول سلمية وعادلة. تبقى الجهود الدولية والعربية مهمة لتحقيق السلام في المنطقة وإنهاء النزاعات الدائرة والظلم الممارس ضد الشعب الفلسطيني. يتعين على الأطراف المعنية أن تعمل بجد لتحقيق العدالة وتوفير الحماية للمدنيين وتحقيق السلام المستدام والشامل.