في الوقت الذي يبدو فيه حسم انتخابات الرئاسة الأميركية معتمدًا على نتائج ولايات متأرجحة مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، يقوم المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب بحملته إلى ولاية كاليفورنيا، التي تعتبر من الولايات الزرقاء التي تميل نحو الديمقراطيين، وهذا ما يثير العديد من التساؤلات. تمت دعوة أنصار ترامب إلى تجمع انتخابي يوم السبت في كوتشيلا بولاية كاليفورنيا، حيث أقيم المهرجان الموسيقي الشهير.

بالرغم من أنه من المؤكد أن ترامب سيخسر ولاية كاليفورنيا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن وجود أمور تدفعه لزيارتها، حيث حقق نتائج جيدة في الانتخابات السابقة بجمع أكثر من 6 ملايين صوت، وهو رقم لم يسبق أن حصل عليه أي مرشح جمهوري من قبل. هذه النتائج تمثل خزانًا كبيرًا من المتطوعين المحتملين الذين يمكن أن يعملوا في دعم الحملة الجمهورية سواء داخل أو خارج الولاية.

كاليفورنيا تُعتبر منجم للأموال والتبرعات لكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ولذلك يسعى ترامب خلال زيارته لاستغلال هذه الفرصة، حيث يمكن للمتبرعين التقاط صورة معه مقابل 25 ألف دولار، مع احتمالية الحصول على مقعدين في مكان مميز خلال التجمع الانتخابي. هذه الزيارة تعتبر أيضًا فرصة لتنشيط جمهور الحزب الجمهوري في كاليفورنيا، خاصة وأنهم ليسوا في قرب مباشر من أحداث الحملة الرئاسية الوطنية.

يتوقع المستشار الجمهوري أن يستخدم ترامب زيارته لكاليفورنيا للدخول في سجال مع حاكم الولاية الديمقراطي غافن نيوسوم، حيث قام الحاكم بتحذير من استخدام ترامب للزيارة لتشويه صورة الولاية، التي تعد خامس أكبر اقتصاد في العالم. وقد استخدم ترامب في فترة رئاسته السابقة كاليفورنيا كميدان لمواجهاته السياسية والرمزية.

استطلاعات الرأي تظهر تقاربًا شديدًا بين ترامب ومنافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث تتقدم هاريس بفارق ضمن هامش الخطأ بنقطتين إلى 3 نقاط. يشهد السجال السياسي في كاليفورنيا تصاعدًا مع اقتراب موعد الانتخابات، ويتوقع الكثيرون أن ترامب سيستغل زيارته لتنشيط جماهير الحزب الجمهوري في الولاية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.