شلومو زند هو أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب ومن أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الوسط الأكاديمي. وقد أثارت كتبه العديد من الجدل، بداية من كتابه “اختراع الشعب اليهودي” الذي صدر عام 2009م. ولد زند لأبوين يهوديين بولنديين نجوا من الهولوكوست، وكانا ممن يعتنقون الآراء الشيوعية والمعادية للإمبريالية. درس زند التاريخ في جامعة تل أبيب وباريس، وتخصص في الدراسات الفرنسية وحصل على دكتوراه في التاريخ.
تناول كتاب “عرق متوهم” لشلومو زند تاريخ كراهية اليهود وأصولها، وتناول كذلك معاداة الصهيونية والفرق بين اليهودية كدين والصهيونية كسياسة. واستعرض الكتاب تاريخ العلاقة بين اليهودية والمسيحية في أوروبا، وكيف بلغت كراهية اليهود ذروتها في القارة العجوز. كما ناقش الكتاب تحول كراهية اليهود في أوروبا إلى كراهية للإسلام في العصر الحديث.
وفي كتابه، استعرض زند أيضًا تأثير الرأسمالية والاشتراكية على علاقة العالم باليهود، وكيف تغيرت صورة اليهود في العالم بين القرون، بسبب العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية. وناقش زند أيضًا جذور الصهيونية ونشأتها وتطورها على مر العصور.
واستعرض زند في كتابه تحولات مفهوم اليهودية عبر القرون، وكيف تغيرت الرؤى حتى وصل الأمر إلى أن يصبح الدين هو المحدد الوحيد لهوية اليهود. وناقش في الكتاب أيضًا معاداة الصهيونية ومدى انعكاسها على السامية، وكيف تم استغلال هذه القضايا لتحقيق أهداف سياسية معينة.
وختم زند كتابه بالتنبؤ بالمستقبل ومخاوفه من انتشار “كراهية متجددة لليهود”، سواء في أوساط اليمين الراديكالي أو في أوساط الضحايا الجدد للكراهية. وشدد زند على أهمية فهم تاريخ كراهية اليهود ومعاداة الصهيونية من أجل الوصول إلى تقدير شامل للتاريخ والسياسة والدين.