قد أصدرت القضاء الأميركي حكمًا بالسجن لمدة 14 عامًا على الجندي كول بريدجز، الذي اعترف بمحاولة تقديم معلومات لتنظيم الدولة الإسلامية بهدف تنفيذ هجوم قاتل ضد جنود أميركيين في منطقة الشرق الأوسط. وقد نُفذ الحكم بعد أن قرر بريدجز الذي كان جنديًا من الدرجة الأولى في الاعتراف بذنبه في يونيو من العام الماضي بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم إرهابي أجنبي ومحاولة قتل أفراد في الخدمة العسكرية الأميركية.

وأصدر القضاء حكم السجن لمدة 14 عامًا بالإضافة إلى 10 سنوات من الإفراج المشروط على بريدجز، وهو جندي من ولاية أوهايو، وفقًا لما أعلنته وزارة العدل الأميركية في بيان رسمي. ووفقًا لوثائق المحكمة، بدأ بريدجز التواصل مع الفدرالي (إف بي آي) اعتبارًا من أكتوبر عام 2020، حيث كان يتظاهر بأنه مؤيد لتنظيم الدولة الإرهابي، الذي كان يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

تمكن بريدجز خلال التواصل من تقديم التدريب والتوجيه لمقاتلين في تنظيم الدولة كانوا يخططون لشن هجمات، بما في ذلك تقديم النصائح بشأن الأهداف المحتملة في مدينة نيويورك، إلى جانب تقديم نصائح حول كيفية هجوم القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصورة أفضل، وكذلك مشاركة مخططات مناورات لتحقيق أكبر قدر من الخسائر.

وفي تطور آخر، أرسل بريدجز مقاطع فيديو لموظف في “إف بي آي” يظهر فيها وهو يرتدي درعًا واقية ويقف أمام علم يستخدمه مقاتلو تنظيم الدولة، ودعا لهجوم محتمل على قوات أميركية. وقد ساهم هذا التعاون السري بين بريدجز والموظف الذي كان يتظاهر بأنه منتمي لتنظيم الدولة في كشف مخططاته وإحباطها، ما أدى إلى القبض عليه وتنفيذ حكم السجن عليه.

ويعتبر هذا الحكم بالسجن لمدة 14 عامًا يمثل رسالة واضحة من القضاء الأميركي بأنه لن يتسامح مع أي عمل إرهابي أو دعم مادي للجماعات الإرهابية، بغض النظر عن علاقة الجاني بها أو وضعه العسكري. ويبرز هذا الحكم أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والشرطة في الكشف عن الجرائم الإرهابية المحتملة وضبط منفذيها قبل تنفيذها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.