حذر الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، من تأثير دلال الأبناء وإبقائهم في المنازل على تطوير شخصياتهم بشكل سليم. وأشار إلى أن توفير كل شيء للأبناء، مثل الهواتف المحمولة والسيارات والمال والتلفاز والإنترنت، ليس بالطريقة الصحيحة لبناء توازن نفسي جيد، حيث يعتمد الصحة النفسية على المشاركة والتفاعل وليس على العزلة. وأكد الأحمدي أن ممارسة النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية في الدماغ تساهم في الشعور بالسعادة، وهذا يؤكد أهمية التحرك والنشاط البدني للحفاظ على الصحة العقلية.

وأشار الأحمدي إلى أن دلال الأبناء وبقاؤهم في المنازل يمكن أن يؤدي إلى تشكل شخصيات غير متزنة نفسيًا لديهم، حيث يحتاج الأطفال والشباب إلى التفاعل والتعامل مع العالم الخارجي لتطوير مهاراتهم الاجتماعية والنفسية. وأشار إلى أن العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز والتحفيز، وهذا لا يمكن تحقيقه من خلال العزلة والدلال الزائد على الأبناء.

وأوضح الأحمدي أن جرعة مناسبة من النشاط البدني يمكن أن تؤدي إلى تنشيط الدماغ والخلايا العصبية، وبالتالي يمكن أن يساهم في تحسين المزاج والشعور بالسعادة. وهو ما يجعل الحركة والنشاط البدني أمرًا مهمًا للحفاظ على الصحة النفسية والعقلية. وشدد الأحمدي على أنه يجب تحفيز الأبناء على ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام، وعدم الاكتفاء بالدلال الزائد والإبقاء على المنازل.

وأخيرًا، حذر الدكتور محمد الأحمدي من أن تربية الأطفال بالدلال وإبقائهم في المنازل قد يؤدي إلى نمو شخصيات غير متزنة نفسيًا، وبالتالي يجب توجيههم نحو النشاط البدني والتعاون مع الآخرين لتطوير مهاراتهم الاجتماعية والعقلية. فالحركة والتفاعل مع البيئة الخارجية تلعب دورًا هامًا في بناء شخصيات صحية ومتزنة نفسيًا، ومن المهم أن يكون هناك توازن بين الدلال والتحفيز على النشاط والتحرك لضمان النمو الصحيح للأبناء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.