طالبت الدول الغير دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بوقف أي هجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بعد إطلاق النيران عليها من قبل الجيش الإسرائيلي. وأعربت هذه الدول في بيان عن قلقها العميق واصفة الهجمات بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي. وقد أعلنت قوات اليونيفيل عن إصابة جنودها في انفجارين قرب مقرها في لبنان، ما أثار تفاعل واسع من المجتمع الدولي.
تضمنت البيانات التي صدرت في أعقاب الهجمات من قبل الدول الـ10 تحذيرًا من التصعيد والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان والامتثال للقانون الدولي. كما اتهمت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي بتنفيذ حوادث تضع قواتها في خطر شديد، مشددة على خطورة أي هجوم متعمد عليها. وأعربت الأمم المتحدة عن استنكارها للقصف الإسرائيلي واعتبرته انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
تلقى الضربات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل انتقادات من العديد من الزعماء الدوليين، بدعوات لوقف التصعيد وعدم تكرار تلك الهجمات. ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل إلى إنهاء إطلاق النار على اليونيفيل، فيما أعرب قادة الدول الأوروبية عن استنكارهم لاستمرار القصف الإسرائيلي المتعمد.
من جانبها، أعربت الصين عن قلقها وادانتها للهجوم الإسرائيلي على اليونيفيل، بينما دعت قادة مجموعة “ميد 9” إلى وقف الأعمال الحربية في غزة ولبنان. وأكد المبعوث الأميركي إلى لبنان أهمية تحقيق وقف إطلاق نار في لبنان، معتبرًا أن الهجوم على اليونيفيل غير مقبول.
تشهد لبنان تصاعدًا في التوترات منذ أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل ونزوح العديد من الأشخاص. ودعت الأمم المتحدة إلى حماية النازحين والمدنيين، بينما استهدفت إسرائيل مواقع حزب الله ونفذت ضربات قوية في الضاحية الجنوبية. تأكيدا على ضرورة وقف التصعيد وحماية حقوق الإنسان في المنطقة.
