أعلن الجيش اللبناني مقتل عسكريين اثنين وإصابة 3 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مركزًا عسكريًا في جنوب لبنان. ورصدت إسرائيل إطلاق 80 صاروخًا من لبنان على مدن ومستوطنات الشمال، فيما أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي تقييمًا أمنيًا في جنوب لبنان. وارتفع عدد القتلى في الجيش اللبناني إلى 8 منذ اندلاع المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في لبنان. وقد نفذت القوات الإسرائيلية غارات على بلدات في جنوب لبنان وفي البقاع الأوسط. وأوضحت اللجنة الحكومية اللبنانية للطوارئ أنها سجلت آلاف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023.
في المقابل، أطلق حزب الله نحو 95 صاروخًا على شمال إسرائيل، ما أدى إلى اعتراض بعضها وسقوط البعض الآخر في مناطق مفتوحة. وأفادت وسائل الإعلام بتصاعد القتال مع استهداف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية، بينها في مدينة حيفا وشمال كريات شمونة. وقد أعلن الحزب أيضًا استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل.
في سياق آخر، أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي ورئيس الشاباك تقييمًا أمنيًا في جنوب لبنان. وأكد الرئيس الأركان مشاركة 4 فرق عسكرية إسرائيلية في العمليات بجنوب لبنان و3 فرق أخرى في قطاع غزة. وأشار رئيس الشاباك إلى أهمية حماية الإسرائيليين على الحدود ومواجهة الإرهابيين بكل حزم.
تتواصل التصعيدات بين حزب الله وإسرائيل، حيث تم توسيع نطاق الصراع إلى لبنان بعد استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والتوغل البري في جنوبه. ورغم استمرار صفارات الإنذار وتبادل القصف، إلا أن تفاصيل الخسائر البشرية والمادية تظل غير واضحة بسبب التعتيم الإعلامي. وسط هذه التطورات، تستمر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في المطالبة بوقف النزاع وحل سلمي للأزمة.
إن استمرار الصراع بين حزب الله وإسرائيل يثير القلق ويزيد من حدة التوتر في المنطقة، مما يتطلب تدخل دولي للتهدئة والوصول إلى حل سلمي للنزاع. يجب على الأطراف المتصارعة تجنب التصعيد والعنف والالتزام بالقوانين الدولية، من أجل حماية الحياة البريئة وتجنب المزيد من الدمار والخسائر.