أشار المدير العام للمؤسسات الإصلاحية، العميد ركن فهد العبيد، إلى أهمية دور “بيت العائلة” في تخفيف الضغوطات النفسية والاجتماعية على النزلاء من الجنسين، وذلك من خلال توفير الراحة الذاتية والتواصل مع ذويهم. وأكد أن هذا المشروع يهدف إلى تحسين سلوكيات النزلاء وتوفير الفرص لحياة أفضل بعد فترة الإصلاح، مشيرًا إلى أن العمل جار مع وزارة الداخلية لتطوير نظم المعلومات وتوفير حجز المواعيد المسبقة عبر تطبيق “سهل” الحكومي. وشكر العبيد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد على دعمهم المستمر للعمل الخيري والإنساني في دولة الكويت.

من ناحية أخرى، أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية، سعد العتيبي، أن التعاون بين الجمعيات الخيرية في الكويت يسهم في تعزيز مفهوم التكاتف والتعاضد الذي يحتاجه الجميع. وأشار العتيبي إلى أن ما تقدمه جمعية “نماء الخيرية” يعتبر نموذجا للتكامل بين المؤسسات الخيرية والدولة، وأن هذا التعاون يضمن توفير الفرص لجميع فئات المجتمع ويسهم في بناء مجتمع قوي متماسك يوفر الحماية والدعم لجميع أفراده.

من جانبه، أوضح رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في جمعية “نماء الخيرية”، عبدالعزيز الكندري، أن التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة يهدف إلى توفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة في الكويت وبناء جسور من الأمل والاستقرار الأسري والتعليمي. وأوضح الكندري أن هذا التعاون يمثل أهمية كبيرة في تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية من أجل خدمة الوطن.

من جهته، أشار رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي، د. خالد المذكور، إلى أهمية دور جمعية “نماء الخيرية” في تأهيل نزلاء السجون ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يسهم في تواصل النزلاء مع ذويهم بشكل طبيعي ويعزز من فرص حياة أفضل بعد فترة الإصلاح. وأشاد المذكور بالشراكة مع وزارة الداخلية كنموذج للعمل التكاملي، معبرًا عن شكره لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد على دعمهم للعمل الخيري والإنساني في الكويت.

وفي الختام، يرى الخبراء أن التضافر بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية في الكويت يمثل عاملًا مهمًا في دعم القيم الإصلاحية والإنسانية، وبالتالي يسهم في بناء مجتمع متماسك وقوي يضمن الحماية والدعم لجميع أفراده. ومن خلال دعم المشاريع المجتمعية والتركيز على التعليم والرعاية الاجتماعية، يمكن تعزيز الصورة الايجابية للكويت كدولة متعاطفة وداعمة للخير داخليًا قبل التفكير بالخارج.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.