في مشهد مروع يعكس إحدى صور الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، لفظ طفل فلسطيني أنفاسه الأخيرة وهو ممدد على أرضية مستشفى وسط القطاع بعد استهداف صاروخ إسرائيلي شقة سكنية. وأظهر مقطع فيديو الفلسطيني يامن البيومي ممددا على الأرض في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط القطاع حيث كان يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن أصيب بشظايا صاروخ إسرائيلي استهدف شقتهم السكنية بمخيم النصيرات، تسببت في تمزيق رأسه وفقدان أصابع يده وأجزاء من قدميه.
وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي قصف شقة سكنية تعود لعائلة البيومي في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل الطفل يامن وشقيقته بسمة. ويستمر الجيش الإسرائيلي بعمليات الإبادة الجماعية، باستهداف الأطفال والنساء والرجال بشكل مباشر داخل منازلهم وأماكن نزوحهم. وتشهد محافظة الشمال هجوما بريا إسرائيليا متواصلا منذ 6 أيام، أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وبدعم أميركي، أسفرت هذه الحرب الدامية في غزة، والمستمرة منذ أكتوبر 2023، عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أدت إلى مقتل عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل إسرائيل ممارساتها الوحشية، تجاه كل كائن حي، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي وأوامر المحكمة الدولية بوقف الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وفي هذا السياق، يتعرض الفلسطينيون للقتل والتشريد والجرح من قبل القوات الإسرائيلية، دون مراعاة للقانون الدولي أو حقوق الإنسان، مما يجعل الوضع الإنساني محل تدهور مستمر. وتطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لوقف الإبادة الجماعية وحماية الفلسطينيين من الانتهاكات المروعة التي يتعرضون لها.
وتتواصل المظاهرات الدولية والدعوات لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الإبادة الجماعية المستمرة، حيث يجري استنكار الهجمات القائمة ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه المأساة الإنسانية. ويظل الشعب الفلسطيني يعيش وسط ظروف مأساوية، ويواجه المزيد من الخسائر البشرية والمعاناة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة.