أعلنت الهيئة العامة للبيئة في الكويت أن التحذير الذي تم نشره حول جودة الهواء في البلاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان خاطئًا ومبالغًا فيه. وأكدت الهيئة أن مؤشر جودة الهواء للجسيمات الدقيقة PM2.5 لا يشكل خطورة على الصحة ولا يمكن اعتباره مسببًا للسرطان كما ذكر في ذلك التحذير. وأشارت الهيئة إلى أن المعلومات التي نقلتها التحذير كانت غير دقيقة وقد تم تضخيمها عن طريق استنساخ المعلومات من موقع عالمي وإعادة صياغتها بطريقة مبالغ فيها.
وأوضحت الهيئة أن مستوى مؤشر جودة الهواء في الكويت كان على المستوى الثاني (Unhealthy for sensitive groups) ولم يصل إلى مستوى التحذير أو الإنذار. وأشارت إلى أن ارتفاع نسبة الرطوبة بالأيام الأخيرة قد تسبب قراءات أعلى من الواقع لمؤشر جودة الهواء. وأكدت الهيئة أن هذا الارتفاع البسيط لم يكن يشكل خطورة على الناس ولم يكن مسببًا للسرطان كما تم ترويجه بشكل غير صحيح.
ودعت الهيئة الجميع إلى عدم الاعتماد على المصادر غير الرسمية وعدم نشر معلومات غير صحيحة عن جودة الهواء في الكويت. وشددت على أهمية الاستناد إلى المصادر الرسمية للمعلومات لتفادي خلق حالة من الذعر بين الناس. وأشارت إلى أن هذا الموضوع يأتي في إطار الالتزام بالقوانين والتشريعات الصادرة بحماية البيئة في البلاد.
تأثرت أجواء الكويت خلال الأيام الأخيرة بارتفاع نسبة الرطوبة إلى مستويات عالية تصل إلى 80% – 90%، وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية في البلاد تحذيرات بشأن هذا الارتفاع. وأكدت الهيئة أن هذا الارتفاع في الرطوبة قد تؤثر على أجهزة الرصد وقد يسبب قراءات غير دقيقة لمستوى جودة الهواء. وأكدت الهيئة أن هذا الأمر لا يشكل خطورة على الناس وليس له صلة بتحذيرات مسببة للسرطان كما تم الترويج له.
في هذا السياق، دعت هيئة البيئة الجميع إلى التحلي بالحذر وعدم نشر معلومات غير دقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت على أهمية استخدام مصادر موثوقة ورسمية للمعلومات المتعلقة بجودة الهواء في الكويت. وشددت على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الالتزام بالتشريعات البيئية وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والصحة العامة في البلاد.