وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الحالة في مستشفيات شمال القطاع قد وصلت إلى مرحلة “كارثية”، مهددة بحياة الأطفال في قسم العناية المركزة وتشكل تهديدًا خطيرًا لحياة 400 ألف شخص. وجاء هذا في ظل استمرار عملية الإحتلال الإسرائيلي البرية لليوم السادس على التوالي. وأكد المكتب بأن الوضع في مستشفى كمال عدوان يعد كارثيًا، وأن الساعات القادمة ستكون حاسمة لحياة الأطفال في قسم العناية المركزة بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال من وصوله للمستشفيات. وأشار المكتب إلى التكدس والاكتظاظ بالمصابين في المستشفيات.
وناشد المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الأوضاع في مستشفيات شمال القطاع، ودعا إلى توفير الوقود والمساعدات الطبية المتخصصة لتجنب وقوع كارثة صحية حقيقية في المنطقة. وفي مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي ، حذر حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان من التحديات الجديدة التي تواجهها في ظل نقص الوقود وتكدس المرضى في المستشفى. وطالب الدعم من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الوقود والمساعدات الطبية اللازمة.
ويأتي هذا التحذير بعد أن أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي أنذر مستشفيات شمال القطاع بالإخلاء من الطواقم الطبية والمرضى ، ما يثير مخاوف من تكرار سيناريو الاعتداء على مستشفى الشفاء في السابق. وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا بهدف منع حركة حماس من استعادة قوتها، مما دفعها لشن هجمات شرسة في المنطقة الشرقية والغربية من شمال القطاع.
واندلعت هذه الأحداث بدعم أميركي، مما تسبب في حرب إبادة جماعية في غزة واستمرت لأكثر من عام، نتج عنها مقتل وإصابة نحو 139 ألف شخص فلسطيني واختفاء أكثر من 10 آلاف آخرين، إلى جانب الدمار الذي خلفته على الصعيد البنى التحتية والحياة الإنسانية. تتعرض السكان في غزة لأوضاع صعبة وحرمان من حقوقهم الإنسانية الأساسية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.
