أجل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) التصويت على موعد وأهداف الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران، بسبب عدم التوصل إلى قرار ملموس خلال النقاش الذي عُقد لمدة 4 ساعات. ولم يتم التصويت على الخطوط العريضة للرد على هجوم إيران الصاروخي، وتم تأجيل تفويض اتخاذ القرارات إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وتم تأجيل سفر وزير الدفاع إلى واشنطن بسبب عدم اتخاذ القرارات بشأن موعد الرد على إيران.
تناولت المواقع الإسرائيلية الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الرد على إيران، حيث أفادت تقارير بأن القلق في الولايات المتحدة من الرد الإسرائيلي قد تضاءل وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن واشنطن تواصل المباحثات مع الإسرائيليين بشأن جهودهم الأوسع ضد حزب الله وضرورة تجنب التصعيد في المنطقة وحدوث نزاع إقليمي.
من جهة أخرى، أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن إيران لم تقرر بعد تصنيع سلاح نووي. وأشاروا إلى أنهم لا يرون دلائل على قرار إيران استئناف برنامجها النووي الذي أوقفته في عام 2003. هذا التقييم يمكن أن يلعب دورًا في استنتاج الولايات المتحدة في حال حدوث ضربة إسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عدم دعمه لضربة إسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية، مما أثار انتقادات من الجمهوريين، بينهم الرئيس السابق دونالد ترامب. ورأى مسؤول في إدارة بايدن أن محاولة تدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني قد يؤدي إلى زيادة تصميم إيران على تطوير قنبلة نووية. وأكدت طهران مرارًا أنها لا تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية.
تأجيل التصويت على الهجوم المتوقع على إيران من قبل الكابينت الإسرائيلي أظهر الخلافات الداخلية بشأن الرد على إيران، وحاجة الولايات المتحدة إلى استمرار المباحثات مع إسرائيل لتجنب التصعيد في المنطقة. ومع عدم وجود دلائل على قرار إيران استئناف برنامجها النووي، يظهر أن الحلول السلمية قد تكون الخيار الأمثل لتفادي التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.