تشير مصادر إسرائيلية إلى وجود خلافات بين واشنطن وتل أبيب حول “بنك الأهداف” الذي يتضمنه الرد الإسرائيلي على الضربة الصاروخية الإيرانية. يشير الاتفاق بين الجانبين إلى نطاق الرد المخطط له، لكن الإحباط الأمريكي يأتي من تكتم نتنياهو عن تفاصيل أهداف الرد. وأفادت القناة الإسرائيلية الـ13 برسالة أمريكية تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية.

وفي هذا السياق، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استعداداته للرد على الهجوم الإيراني، وعقد نتنياهو مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنية. تحث بايدن إسرائيل على تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، في حين تؤكد السلطات الإسرائيلية توفر جميع الخيارات على الطاولة، بما في ذلك ضرب المواقع النووية ومقار السلطة الحاكمة في طهران.

من جانبها، تهدد السلطات الإيرانية برد أقوى من السابق في حال استهداف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في إيران، وتنشر قناة تابعة لفيلق القدس خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها إيران. وتؤكد القناة أن مواقع النفط والغاز الإسرائيلية قد وضعت في مرمى الهجوم الإيراني المحتمل.

تستعرض المصادر الإسرائيلية أيضًا التأكيدات على أن الرد الإسرائيلي سيتم بعد “يوم الغفران”، الذي يصادف السبت، وسط توقعات برد إيراني أقوى في حال تنفيذ الاحتلال الاسرائيلي لأي هجوم. يظل الشرط الأمريكي على عدم استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية من بين النقاط المحورية للخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا السياق.

وفي هذا السياق الدولي الحساس، يترقب العالم مستجدات التوتر بين إسرائيل وإيران، مع خطورة التصعيد العسكري في المنطقة. وتبقى التحذيرات الدولية للدولتين من التصرف بحكمة وتجنب الإجراءات العدائية التي قد تقود لمزيد من التوتر والعنف في الشرق الأوسط، الذي يعرف أصلا بتاريخه الساخن والمثقل بالحروب والصراعات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.