قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم طعن وقع في مركز تجاري في سيدني، أستراليا. وتم إسعاف عدة أشخاص بجراح مختلفة، بما في ذلك طفل، وأعلنت فرق الإسعاف أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على مشتبه به. وقد وقع الهجوم في مركز تجاري مكتظ بالمتسوقين، مما أدى إلى حالة من الهلع والذعر بين الحضور. وظهرت لقطات للمهاجم يحمل سكينا كبيرة في المركز التجاري وجرحى على الأرض، مما دفع إلى إخلاء المركز التجاري ونقل المصابين إلى المستشفى.
تم نشر لقطات من كاميرات المراقبة على وسائل الإعلام المحلية تظهر المهاجم وهو يهاجم الناس بالسكين، وقامت الشرطة بتأمين الموقع واعتقال المشتبه به. وتم إخلاء المئات من المركز التجاري بعد الواقعة، في حين لا يزال بعض الأشخاص محاصرين بالداخل. ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن شهود عيان أن حشودا كبيرة تهرع للخروج من المركز بينما وصلت سيارات الشرطة والإسعاف إلى المكان.
قالت الشرطة الأسترالية إنها تحقق في دوافع الهجوم وتقوم بتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة. ووصفت الواقعة بأنها “حادثة رهيبة” وأكدت على أهمية تعاون الجمهور في تقديم أي معلومات قد تساعد في التحقيق. وركزت الشرطة على تقديم الرعاية الطبية للمصابين وضمان سلامة الجميع في المنطقة.
وأثار الهجوم موجة من الذعر بين السكان المحليين وزوار المركز التجاري الذين شاهدوا الحادث المروع. وعبر السكان عن صدمتهم وخوفهم من تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل، داعين الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أمنية أكثر فعالية لحماية الناس. وتعهدت السلطات بمواصلة التحقيق في الهجوم والتعامل مع الجناة بحزم وعدم السماح للإرهاب بالانتشار.
في ظل الصدمة العامة التي أثارها الهجوم، تأكدت أهمية تعزيز التوعية الأمنية وتشديد إجراءات الحماية في الأماكن العامة. ودعت السلطات الجمهور إلى التعاون والبقاء في حالة يقظة للإبلاغ عن أي حركة مشبوهة قد تهدد الأمن العام. وأكدت الحكومة الأسترالية على التزامها بحماية مواطنيها وضمان سلامتهم، وأشادت بجهود الشرطة في التصدي للحوادث الأمنية وحماية الجميع من الخطر.