تفيد تقارير إسرائيلية بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت الإدارية مساء اليوم (الخميس) استهدفت مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله، وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن الهدف ربما كان نائب كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد. ومع ذلك، نجا القيادي في حزب الله وفيق صفا من الغارة بحسب تأكيد قيادي في الحزب. وأشارت وكالة رويترز إلى أن المنطقة التي تعرضت للهجوم هي النويري وكانت هذه الغارة الثالثة خارج الضاحية الجنوبية.

ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط 18 قتيلاً و92 جريحًا في بيروت. يذكر أن وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله بلبنان، وقد انضم إلى الحزب في عام 1984، وعُين رئيسًا للجنة الأمنية عام 1987. يلعب صفا دوراً رئيسياً في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وشارك في عمليات تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وتشير تقارير إلى أن وفيق صفا يستغل الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر أعضاء الحزب ويشتبه بتورطه في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة. كما شارك في لجنة مفاوضات لتبادل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين عام 2004. هذه اللجنة أسست أثناء اختطافهم عام 2000. ورغم تعرضه للغارة، تمكن صفا من النجاة وعدم الوقوع ضمن الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم.

بالإضافة إلى ذلك، يذكر أن الهجوم الذي شنته إسرائيل استهدف أحياء مزدحمة بالسكان في بيروت، وأدى إلى وفاة العديد من الأشخاص وإصابة العشرات. يعد وفيق صفا من الشخصيات التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق مصالح حزب الله على الصعيدين السياسي والأمني. تجدر الإشارة إلى أن الزعيم الإيراني علي خامنئي وصف حزب الله اللبناني بأنه “شريك” لإيران، ووصف صفا بأنه “شخص قيادي مؤثر” في الحزب. يبدو أن الغارة الإسرائيلية تمثل تصعيداً في التوتر بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.