أفادت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، بنجاحها في تنفيذ عملية كمين استهدفت سرية مشاة ميكانيكية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع. وأوضحت القسام أن السرية المستهدفة كانت تتألف من 12 مركبة وشاحنة تحمل جنوداً، حيث تم تفجير عبوة ناسفة في الشاحنة واستهداف سيارة جيب بقذيفة تاندوم. كما قام مقاتلو القسام بمهاجمة الجنود المتبقين بالأسلحة الخفيفة واستخدموا عبوة مضادة للأفراد لايقاع قتيل وجريح.
وأشارت الكتائب إلى تدمير دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا باستخدام قذيفة تاندوم وعبوة ناسفة في الكمين، بالإضافة إلى القصف الناجح لتحشدات قوات الاحتلال شرق معسكر جباليا بقذائف الهاون. وفي سياق متصل، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – عن قنص جندي إسرائيلي في منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة، بالإضافة إلى اسقاط 3 طائرات مسيرة إسرائيلية خلال تنفيذ مهمات استخباراتية.
وتأتي هذه العمليات النوعية ضمن سلسلة من الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار الحصار على قطاع غزة وقصف مكثف للمناطق الفلسطينية. وتشهد المنطقة تفاقماً في الأوضاع الإنسانية مع عدم وصول الوقود والإمدادات الطبية الضرورية لمئات الآلاف من الفلسطينيين، مما يزيد من معاناتهم يومياً.
في هذا السياق، أكدت كتائب القسام على تمكنها من مهاجمة دبابة “ميركافا 4” بعبوة ناسفة في حي الزهراء بغرب معسكر جباليا، واستهداف دبابة أخرى بنفس الطريقة قرب الدفاع المدني بالقطاع. كما تحدثت الكتائب عن عملية قنص ناجحة لجندي إسرائيلي في المنطقة. وأشارت إلى أن هناك اشتباكات مستمرة بين مقاتليها وقوات إسرائيلية خاصة من مسافة صفر.
وتأتي هذه العمليات النوعية في إطار الصمود والمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي المستمر على مر السنين. وتأتي في ظل تصاعد التوترات وتزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وتصعيد العنف في المنطقة. وتؤكد هذه العمليات على استمرار الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم ضد أي عدوان أو انتهاك للسيادة الفلسطينية. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تظل الشعب الفلسطيني مصمماً على مواصلة المقاومة والنضال من أجل تحقيق الحرية وإنهاء الاحتلال.