قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بدائل عن توجيه ضربة عسكرية لإيران لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران، بحسب وكالة بلومبرغ. حذر بايدن إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، خوفًا من تأثير الضربة على البنية التحتية للطاقة العالمية. وتتضمن البدائل المقترحة من قبل الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية، ولكن يجدون صعوبة في توقع رد إسرائيلي على إيران.

يضغط فريق إدارة بايدن على الاحتلال الإسرائيلي للحد من تصعيد رده على إيران على خلفية الهجوم الذي شنته الأسبوع الماضي على مواقع عسكرية إيرانية. تحرص الولايات المتحدة على منح نتنياهو مخرجًا للحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب التوترات الإقليمية. تخشى الولايات المتحدة من أنها قد لا تكون لديها ضمانات كافية ضد تصاعد التوترات بسبب رد إسرائيل المتوقع على إيران في أي وقت.

تبرز بعض المخاوف السياسية في الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة، حيث تسعى حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى منع الصراع بين إسرائيل وإيران من تأثير دعم الناخبين، خاصة في الولايات المترددة التي تضم عددًا كبيرًا من العرب والمسلمين الأمريكيين. من ناحية أخرى، أظهر نتنياهو القليل من الاهتمام بمساعدة حملة كامالا هاريس بسبب علاقته الوثيقة بالرئيس السابق دونالد ترامب.

أجرى الرئيس جو بايدن مكالمة هاتفية طال انتظارها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويُعتَقد أن هذا الحوار هو الأول بينهما منذ مدة. تناول الحوار رد إسرائيل على الهجمات النووية الإيرانية الأسبوع الماضي، فيما تزايدت التوترات في الشرق الأوسط. تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتجنب التصعيد العسكري.

تبرز العديد من القلقات والتحديات التي تواجه العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. يحاول بايدن ونتنياهو تجنب التصعيد العسكري والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وسط مساعٍ من حملة كامالا هاريس لاستمالة الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية. تعد هذه التطورات محورية في السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقات الإقليمية في الشرق الأوسط.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.