في اعتراف نادر، أقر الجيش الأوكراني بتدهور كبير على الجبهة الشرقية جراء تصاعد في هجوم روسي باتجاه مدينة تشاسيف يار. وأكد قائد الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن الوضع تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة، خصوصا بسبب تصاعد الهجمات الروسية بعد الانتخابات الرئاسية في مارس. وأوضح أن الجيش الروسي يهاجم بمجموعات هجومية مدعومة بمركبات مدرعة في عدة مناطق، وأشار إلى أن الأحوال الجوية الحارة والجافة ساعدت في ذلك وجعلت المناطق المفتوحة متاحة للدبابات.

وأضاف سيرسكي أن القوات الروسية تستفيد من تكتيكات مبتكرة وتمكنت من نشر وحدات مدرعة جديدة رغم الخسائر، مما سمح لها بتحقيق نجاحات تكتيكية. وأوضح أنه تم تعزيز المناطق المهددة بوسائل دفاع جوي، وأشار إلى أهمية التفوق التقني في مواجهة روسيا في مجال الأسلحة العالية التقنية وتحسين جودة تدريب العسكريين للتغلب على التحديات.

تزايدت الضغوط الروسية حول تشاسيف يار، وصرحت كييف بأن المدينة تتعرض لنيران متواصلة، مما أضعف القوات الأوكرانية التي تواجه نقصًا في الذخيرة لمقاومة التقدم الروسي. وتطلبت الحكومة الأوكرانية المزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي من حلفائها الغربيين، ولكن المساعدات تعثر بسبب العقبات السياسية في واشنطن، مما أضعف قدرة الجنود الأوكرانيين على الاستمرار في المعركة.

تعرضت وحدة من القوات المسلحة الأوكرانية للاحتجاز بعد التخلي عن مواقعها على خط المواجهة، وهو ما يعكس تفاقم الوضع على الجبهة الشرقية وضعف القوات الأوكرانية أمام التهديد الروسي. تثبت التقارير الغربية أن الجيش الأوكراني يعاني من نقص في القذائف لمواجهة التقدم الروسي، المميز بقوتها الكبيرة وتجهيزها العالي.

تواجه القوات الأوكرانية تحديات في التجنيد والتدريب، في مواجهة قوات روسية أعلى تجهيزًا وأكبر حجمًا. وتعكس تلك التحديات الصعوبات التي تواجه الجيش الأوكراني في المحافظة على سيطرته على المناطق الشرقية من البلاد والدفاع عن سيادتها في ظل التصعيد الروسي المستمر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.