أعلن المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة عن مشروع جديد لتوطين ومضاعفة إنتاج الزعفران في المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن إستراتيجية تركز على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية وتطوير الأبحاث التطبيقية الزراعية. يهدف المشروع إلى توطين زراعة وإنتاج الزعفران في أربع مناطق رئيسية في المملكة، وهي الرياض، والقصيم، وتبوك، والباحة.

يتضمن المشروع دراسة وتقييم عدة جوانب مؤثرة في إنتاج الزعفران، مثل تحديد أفضل مواعيد الزراعة واختيار الأسمدة المناسبة، إضافة إلى تقييم تأثير العوامل البيئية مثل الكثافة النباتية وملوحة مياه الري والتربة. يعد الزعفران من المحاصيل الواعدة اقتصاديًا وتسعى المملكة إلى مضاعفة إنتاجه من خلال الاستثمار في البحوث والدراسات العلمية.

تعد زراعة الزعفران في المملكة تحديًا نظرا للظروف البيئية القاسية والتقلبات المناخية، لذلك يعتبر توطين إنتاجه خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل. يأمل المشروع في تعزيز الزراعة المحافظة للزعفران وجذب المزيد من المزارعين للاستثمار في هذه المحصول الأصيل.

يأتي هذا المشروع في إطار جهود المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز قطاع الزراعة وتنويع المحاصيل الزراعية. يسعى المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات في مجال الزراعة المستدامة.

يعتبر الزعفران من المنتجات الزراعية ذات قيمة اقتصادية عالية نظرًا لاستخدامه في العديد من الصناعات، ويشتهر بجودته وفوائده الصحية. تعتبر زراعة الزعفران فرصة استثمارية مهمة للمزارعين في المملكة، ويمكن أن يكون لها دور كبير في تعزيز الصادرات الزراعية وتعزيز اقتصاد البلاد.

من المتوقع أن يحقق مشروع توطين ومضاعفة إنتاج الزعفران في المملكة العربية السعودية نتائج إيجابية على المدى الطويل من خلال تعزيز قدرة القطاع الزراعي على تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات الزراعية. يعكس هذا المشروع التزام المملكة بتعزيز الزراعة المستدامة والبحث العلمي في مجال الزراعة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.