أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أمس فوز الأميركيين ديفيد بيكر وجون جامبر والبريطاني ديميس هاسابيس بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024 عن عملهم في فهم بنية البروتين. وقد حصل بيكر على نصف الجائزة لتصميمه الحاسوبي للبروتين، بينما سيتقاسم هاسابيس وجامبر النصف الآخر لتوقع بنية البروتين. يعمل بيكر أستاذًا في جامعة واشنطن بسياتل، في حين يشغل هاسابيس منصب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ديب مايند ويعمل جامبر باحثًا علميًا كبيرًا.
أكدت اللجنة أن هاسابيس وجامبر استخدما الذكاء الاصطناعي لتنبؤ ببنية البروتينات المعروفة تقريبًا، بينما درس بيكر كيفية بناء اللبنات الأساسية للحياة وخلق بروتينات جديدة تمامًا. وهذه الجائزة هي الثالثة التي تمنح بعد جائزتي الطب والفيزياء. يتقاسم الفائزون في هذه الجائزة تقديرًا عاليًا واعترافًا دوليًا لعملهم البارز في مجال الكيمياء وفي فهم بنية البروتين.
تعد فهم بنية البروتين أمرًا حاسمًا في فهم عمل الخلايا وأنواع الأمراض التي قد تصيبها. ومن خلال جهود الفائزين، تقدم العلم خطوات مهمة نحو فهم أعمق لعالم البروتين. يعد تصميم البروتين باستخدام الحوسبة وتوقع بنيته بفضل الذكاء الاصطناعي تقدمًا هائلًا في مجال الكيمياء الحيوية ويفتح أفاقًا واسعة لاستكشاف المزيد من التطبيقات الطبية والعلمية.
ويعد فوز هذه الجائزة بالنوبل خطوة هامة في تشجيع البحث العلمي والابتكار، وتحفيز العلماء والباحثين على العمل الجاد في مجالات مهمة لتطوير المعرفة والتكنولوجيا، وهو ما يساهم في تحقيق تقدم وازدهار في مختلف المجالات العلمية والطبية. ويعد هذا الإنجاز إضافة قيمة للبشرية وخطوة إيجابية نحو بناء مستقبل أفضل عبر التقدم التكنولوجي والعلمي.