ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار في النيجر إلى 339 شخصًا في جميع أنحاء البلاد منذ يونيو الماضى، حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية بالنيجر. وذكر البيان أن البلاد تعرضت لفيضانات مدمرة تسببت في وفيات وإصابات بالإضافة إلى خسائر مادية، حيث بلغ عدد الوفيات 339 شخصًا وعدد الإصابات 383 شخصًا، وتضرر أكثر من مليون شخص.
وأوضح البيان أن أربع مناطق في النيجر تأثرت بشدة جراء الفيضانات، وهي مارادي، تاهوا، زيندر، ودوسو بالإضافة إلى العاصمة نيامي. ويشير التقرير إلى أن الفيضانات كانت خاصة مدمرة هذا العام على عكس السنوات السابقة التي شهدت فيها مشكلات مماثلة خلال موسم الأمطار الذي يستمر من يونيو إلى سبتمبر.
منذ عدة سنوات، يتكرر تأثير الفيضانات في جميع أنحاء النيجر خلال فصل الأمطار، وقد ازدادت حدتها هذا العام مما تسبب في وفيات وإصابات وأضرار مادية لآلاف الأشخاص. ويعد هذا التأثير السلبي نتيجة لتأثر البلاد بأنماط جوية غير مستقرة وزيادة في حدة الأمطار مما يجعلها أكثر عرضة للاضطرابات المناخية.
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الفيضانات تتكرر بشكل مستمر في عدة دول أفريقية خلال موسم الأمطار، وتشكل خطرًا على السكان والبنية التحتية. وتتسبب هذه الفيضانات في وفيات وإصابات ونزوح السكان إلى مناطق آمنة، ما يجعلها تحدٍ كبيرًا يواجه الحكومات والمنظمات الدولية في تقديم المساعدة والتدخل العاجل.
تعد السلطات النيجيرية مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع تداعيات الفيضانات وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وذلك من خلال توفير الإسكان المؤقت والغذاء والماء النقي والرعاية الصحية للمصابين. كما يجب على السلطات الانخراط في برامج لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتعزيز الوعي بأهمية التأهب والاستجابة للكوارث الطبيعية.