اتفق محللون على أن العمليات العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة تهدف إلى إخلاء المنطقة وإعادة احتلالها والاستيطان فيها، وتنفيذا لما يسمى “خطة الجنرالات”. الجيش الإسرائيلي قام بتطويق مدينة جباليا وتكثيف القصف وإغلاق الطرق، مما حال دون وصول المساعدات لسكان المنطقة. الهدف المعلن هو تدمير قدرات حماس وإعادة إحكام السيطرة على المنطقة.
وأصدر جيش الاحتلال تحذيرًا للسكان بضرورة إخلاء المنطقة والانتقال إلى الجنوب، وطلبت وزارة الصحة في غزة إرسال الوقود لمستشفيات المنطقة بسبب نقصه. يخشى خبراء أن العمليات الحالية تهدف إلى تغيير ديموغرافي طويل الأمد لاستيطان المنطقة بالكامل وإعادة بناء قدرات حماس في الشمال.
تشير خطة الجنرالات إلى إجلاء المدنيين تليه حصار محكم على المنطقة حتى يستسلم المقاتلون. يبدو أن الهدف هو فرض تغييرات ديموغرافية وزراعة حكم بلا مقاومة. بعد تهجير المواطنين إلى الجنوب، يُخشى أن يؤدي ذلك إلى نزوح دائم وفقدان للأراضي.
التركيز الرئيسي للجيش الإسرائيلي كان في الآونة الأخيرة على جنوب غزة، مما سمح لحركة حماس بإعادة بناء قدراتها في الشمال. تقول تقارير إعلامية إسرائيلية إن حماس تستعيد القوة في الشمال وتستعد لمواجهة المعركة الحالية.
وفي إطار العمليات الحالية في شمال غزة، يعتبر خبير عسكري أن الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف عشوائي لا يتبع أي خطة ويهدف إلى تهجير الفلسطينيين. هذه العمليات تهدف إلى تقسيم وتقطيع القطاع وفرض السيطرة بدون مقاومة، مما قد يؤدي إلى مزيد من النزوح والدمار. تتسارع الأحداث في ظل تجاهل المجتمع الدولي لمطالب وقرارات وقف العمليات الإسرائيلية في غزة.