أكدت جمعية الهلال الأحمر في الكويت على الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة ومؤسساتها الرسمية والأهلية لدعم الشعب الفلسطيني إغاثيا وتنمويا وصحيا، حيث تعتبر القضية الفلسطينية أحد أولويات البرامج الإنسانية في الكويت. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، السفير خالد المغامس، على استمرار الدعم الكويتي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بتوجيهات من سمو أمير البلاد، ودعم المبادرات الإنسانية لتخفيف معاناتهم.
وأوضح المغامس أن الهجمات الإسرائيلية التي شنت على قطاع غزة تسببت في دمار هائل وزيادة في معاناة السكان بسبب نقص الغذاء والمياه والدواء، ما أدى إلى تهجير العديد من الفلسطينيين للمخيمات بحثا عن الضروريات الأساسية للحياة. وأكد أن الكويت قامت بتوجيه جسر جوي إغاثي إلى قطاع غزة يحمل الأدوية والمستلزمات الطبية والسيارات الإسعافية والمواد الغذائية والخيام، بهدف تخفيف معاناة السكان هناك وتلبية احتياجاتهم.
وأشار المغامس إلى جهود الجمعية في جمع التبرعات عبر موقعها الإلكتروني والتعاون مع وزارتي الخارجية والصحة لتقديم المساعدات الاحتياجية للسكان في غزة. وأكد على أهمية تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية لدعم الأسر المتضررة من الأحداث الأخيرة في القطاع، لتخفيف معاناتهم وتوفير الدعم الضروري لهم.
وبين المغامس أن الجمعية شكلت فريق ميداني داخل قطاع غزة لتوزيع المساعدات بسرعة وفعالية على النازحين والمتضررين، وقد تم توزيع الحصص الغذائية والأدوية والوجبات اليومية على النازحين في مراكز الإيواء، إلى جانب دعمهم بالرعاية الصحية والعلاجية.
وأضاف المغامس أن الجمعية قامت بإرسال فريق كويتي ومستشفى ميداني إلى مدينة رفح في قطاع غزة لتقديم الخدمات العلاجية للسكان المحتاجين هناك، وتدريب الكوادر الطبية، إلى جانب رعاية الأيتام وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وختم المغامس بالإشارة إلى جهود الجمعية في إعادة تأهيل وصيانة مركز (نورة الكعبي) لغسيل الكلى في قطاع غزة، وتنفيذ مشروع توفير المياه النظيفة في وسط وجنوب القطاع لصالح النازحين في مراكز الإيواء، مؤكدا على استمرار الجهود الكويتية في تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها.