قال رئيس الأرجنتين خافيير ميلي إنه ليس مستعدًا لرفع الضوابط النقدية في البلاد، مستدل على أن تحديد تاريخ ثابت لإلغاء هذا الإجراء غير متوافق مع “نظام الحرية” الذي يتبناه. وفي مقابلة مع Financial Times، اعتبر الاقتصادي الليبرتاري أنه يجب أن تنخفض التضخم الفاحش في البلاد بشكل أكبر وأن تتحقق شروط اقتصادية أخرى قبل إلغاء الضوابط. قد يكون قرار لرفع القيود مرتبطًا بغيرها من الظروف الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالسياق ذاته، أكد ميلي على أن الحالة الاقتصادية في البلاد مستمرة في التحسن، نتيجة لسلسلة من الإجراءات المشروعة التي أتخذها حكومته. وبالرغم من تراجع معدلات التضخم الشهري من أعلى مستوى لها في ديسمبر الماضي، لا تزال الأسعار تشهد ارتفاعات كبيرة. ومع هبوط سعر العملة الأجنبية في السوق السوداء في الفترة الأخيرة، بدأ البعض يطالب برفع الضوابط النقدية.
على الرغم من ذلك، أكد ميلي في مقابلة مشتركة مع وزير الاقتصاد لويس كابوتو، أنه ليس الوقت المناسب لرفع الضوابط. ورغم ذلك، أكدت الحكومة أنها لا تستبعد بدء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة تمويل جديدة. ونفى كابوتو أن يكون العملة المحلية مبالغاً في قيمتها، مشيرًا إلى أن مهمة الحكومة هي تعزيز التنافسية دون اللجوء إلى التخفيضات النقدية.
وأشار ميلي إلى أن الحكومة تسعى لرفع القيود على العملة بما لا يعرض الشعب لضغوط زائدة، معربًا عن استعدادهم لرفع الضوابط في حال تحقق الشروط اللازمة. ويرى ميلي أن الصناعة المصرفية المحلية يجب أن تقوم ببيع سندات الحكومة القصيرة الأجل لتمويل زيادة الإقراض للشركات وتلبية الطلب المتراكم على العملة الأجنبية الناتج عن القيود.
على الرغم من أن المعارضة تحث على رفع القيود النقدية في أقرب وقت ممكن، فإن ميلي وكابوتو يشددان على حذرهما وضرورة تجنب إحداث ضغط على الشعب في هذه العملية. وتعمل الحكومة على تحقيق توازن بين الإصلاحات الاقتصادية اللازمة وتفادي تكرار أخطاء الإدارة السابقة.