قدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، دعمه لتوقيع عقد تنفيذ مشروع ربط السوق الخليجية للكهرباء مع جمهورية العراق. جرت مراسم التوقيع في مقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالدمام، حيث شهد سموه أيضًا افتتاح ترقية لأنظمة مركز التحكم بالهيئة. وتم تدشين تحديث خاص بتلك الأنظمة، بهدف تعزيز كفاءتها ومرونتها وتعزيز الأمن السيبراني وحمايتها من التهديدات الإلكترونية. هذا يساهم في تعزيز الشبكة الكهربائية وتعزيز قدرتها التشغيلية، ويدعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
أشاد الأمير سعود بالجهود المبذولة على هيئة الربط الكهربائي الخليجي لضمان استمرارية تدفق الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأثنى على الفوائد التي سيتحققها المشروع من خلال تعزيز تزويد الطاقة وتحفيز المشاريع المحلية وزيادة فعالية استخدام الموارد المتاحة. كما ركز على أهمية مشروع الربط الكهربائي الخليجي كمشروع استراتيجي يعزز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين دول الخليج ودول الجوار.
من جانبه، عبّر المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، عن شكره للأمير سعود بن عبدالعزيز على رعايته حفل التوقيع. وأشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يعد واحدًا من أهم مشاريع البنية التحتية التي أقرها حكام دول مجلس التعاون الخليجي. وأشاد بالفوائد الاقتصادية التي حققها المشروع وبالدعم الفوري الذي قدمه لدول مجلس التعاون خلال الطوارئ.
لقد ساهم مشروع الربط الكهربائي الخليجي في تحقيق وفورات مالية تقدر بملايين الدولارات، وذلك من خلال زيادة فعالية استخدام الموارد الطاقوية المتوفرة. وهذا المشروع يركز على التوسع والتعاون مع دول الجوار كالعراق والأردن ومصر. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي لربط الكهرباء مع العراق في وقت قريب، وهذه خطوة هامة نحو تحقيق استقلالية إقليمية في توزيع الطاقة بشكل فعال.
أكد المهندس صالح العمري، الرئيس التنفيذي للمختبر الخليجي، على أهمية الدور الذي يقوم به المختبر في تطوير القطاع الطاقوي في المملكة، وذلك من خلال تقديم الاختبارات والخدمات الفنية للمنتجات المحلية والعالمية. وقد نجح المختبر في تأهيل الكوادر السعودية وتعزيز شراكات دولية لتعزيز جودة وكفاءة الطاقة في السوق المحلية والعالمية.
بهذا الشكل، تمثل مشروع الربط الكهربائي الخليجي خطوة هامة نحو تحقيق استقرار الطاقة في منطقة الخليج. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود التعاون بين دول المنطقة والمجاورة، بهدف تحقيق استدامة وامان للموارد الطاقوية وتعزيز أمن الطاقة في المنطقة.