يختار رويلا خلف، رئيس تحرير صحيفة Financial Times، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. تم تدنيس الأسهم الصينية بأكثر من 7 في المائة يوم الأربعاء، مما أنهى سلسلة من الانتصارات التي استمرت لمدة 10 أيام، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من أن حزمة التحفيز التي تقوم بها بكين لن تكون كافية لإحياء النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. هبط مؤشر CSI 300 للأسهم المدرجة في شنغهاي وشنتشن بنسبة 7.1 في المائة، وأغلق أسفل الحد البالغ 4000 نقطة في عكس جزئي لارتفاع التداول بالأوراق المالية التاريخي خلال الأسبوعين الماضيين.
شهدت الهبوط بعد اجتماع لمخططي الدولة الصينيين يوم الثلاثاء – الأول من نوعه بعد عطلة استمرت أسبوعًا – حيث لم يقدموا تفاصيل عن خطط إنفاق جديدة مهمة لتحفيز الاقتصاد. وكان الهبوط يوم الأربعاء الأكبر في يوم واحد للأسهم الصينية منذ فبراير 2020. جاء البيع إلى رغم إشارات تشير إلى أن صناع السياسات كانوا يستعدون للإعلان عن إجراءات أكثر تفصيلا هذا الأسبوع.
يرى العديد من الاقتصاديين والمستثمرين أن حزمة التحفيز المالي ضرورية لتعزيز النمو، بالإضافة إلى التحفيز النقدي الذي أعلن عنه البنك المركزي الشهر الماضي. وأضاف خبراء مورغان ستانلي أن “رحيل الانكماش، نعتقد أن الحاجة إلى حزمة بقيمة تصل إلى 10 تريليون رنمنبي موجهة نحو دعم الاستهلاك وتطهير مخزون العقارات”. ولكنهم أضافوا أن “الصناع السياسية يظهرون ترددًا في تنفيذ تخفيف مالي قوي”.
يعتقد الاقتصاديون أن الصين بحاجة إلى حقن ما يصل إلى 10 تريليون رنمنبي (1.4 تريليون دولار) لإعادة تضخيم اقتصادها بعد تباطؤ العقارات وحملات الحكومة على قطاعات مثل التجارة الإلكترونية، والتمويل والتعليم الخاص، التي أضعفت ثقة المستهلك. وبينما يعتمد قطاع التصنيع في البلاد على حجم التصدير القوي، فإن الطلب المنزلي ضعيف حيث يوفر المستهلكون المال من خشية بخس قيمة العقارات وتقليصات الأجور.
يعتقد العديد من المحللين أن بكين غير راغبة في إصدار كميات كبيرة من الدين الجديد لتوجيه الأموال للمستهلكين، كما فعلت العديد من البلدان الغربية خلال الجائحة، مفضلة بدلاً من ذلك الحزمة التحفيزية التي تدعم الاستثمار. ولكن إذا تهدد تباطؤ اقتصادي استقرار اجتماعي – الأولوية السائدة لقادة حزب الشيوعي – فقد يجدون أنفسهم مضطرون لاتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً لاستعادة الثقة، كخطوات تستهدف مباشرة دخل الأسرة.