المسؤولون الإيرانيون يتعاملون بجدية كبيرة مع التهديدات الإسرائيلية ويعتبرون أن تداعيات أي هجوم محتمل ستكون عالمية وليست إقليمية، وقد وضعوا خططا لمعالجة 10 سيناريوهات محتملة للهجوم، حيث تم تحضير خطط دفاعية للتعامل مع كل هذه السيناريوهات. تتوقع إيران أن تتماثل إسرائيل في ضربتها بالاستهداف منشآت عسكرية واقتصادية في وقت واحد.

الإيرانيون يعتبرون أن الرد على أي هجوم إسرائيلي سيكون على بنى تحتية اقتصادية ونفطية لإسرائيل، وقد هدد نائب قائد الحرس الثوري بضرب البنية الاقتصادية الإسرائيلية في حال استهداف البنية الاقتصادية الإيرانية. تم تنفيذ الهجوم الإيراني الأخير من خمس قواعد مختلفة في خمس مدن منفصلة، مما يعد تحديا كبيرا يتطلب جهدا كبيرا.

تنبأت المصادر الإيرانية بإمكانية استهداف المنشآت النووية الإيرانية رغم استبعاده، مشيرة إلى أن محددات وتداعيات هذا السيناريو ستكون عالمية وليست إقليمية. يبدو أن طهران قد اتخذت خطوات احترازية لمواجهة أي هجوم محتمل، وأنها بدأت ببناء دفاعات متقدمة وتجهيز ضربة مضادة تجاه أي هجوم محتمل.

يتوقع الباحث حسين ريوران تغيرات مهمة في المعادلة بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى تسريبات عن استعداد إيران لاستخدام مقاتلات “سوخوي 35” الروسية لحماية منشآتها الحيوية، وذلك بجانب تطوير منظومة صواريخ متقدمة. يعتبر أن حسابات إسرائيل معقدة للغاية خلال هذه الأوقات المحددة.

وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة، يتم التحدث عن رد إسرائيلي عسكري يهدف إلى تدمير مواقع عسكرية ونفطية في إيران. يتم استعراض خيار آخر لضرب المنشآت النووية الإيرانية المتنوعة، بما في ذلك منشآت تخصيب اليورانيوم. تظهر أن بعض المنشآت محصنة بشكل كبير مما يجعلها أهداف صعبة المنال، وهو ما يشكل تحديا لإسرائيل.

بشكل عام، يبدو أن التوتر بين إيران وإسرائيل يزداد يوما بعد يوم، مع تصاعد التهديدات والتحديات بين الطرفين. يبذل الإيرانيون كل جهودهم للتصدي لأي هجوم محتمل، بينما تزيد إسرائيل من استعداداتها لمواجهة أي تهديد يأتي من إيران. تظهر التطورات الأخيرة أن الوضع قد يتصاعد إلى مستوى أكبر وأخطر في المستقبل القريب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.