جدد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، حزام الأسد، موقف الجماعة المؤيد للمقاومة في فلسطين ولبنان، مشددًا على أن اغتيال إسرائيل لأمين عام حزب الله اللبناني سيعزز قوة المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وأعلن الأسد أن هذا الحدث سيعجّل من زوال الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاغتيالات الإسرائيلية لن ترعب جماعته، بل يعتبرون الشهادة في سبيل الله انتصارًا. وقد أعرب عن عزيمتهم على توجيه ضربات قوية للعدو وتقديم دعم مستمر للمقاومة الفلسطينية، سواء كانت في غزة أو لبنان.
وتناول الأسد آثار العمليات الإسرائيلية محاولة كسر معنويات المجاهدين. ووصف اغتيال حسن نصر الله بأنه مؤشر على فشل إسرائيل في تحقيق انتصارات ملموسة، مشيرًا إلى أنه رغم الفقد، فإن المقاومة ستستمر وبقوة أكبر. وأكد أنه برغم التهديدات الكبيرة من الكيان الصهيوني، فإن جماعته ستواصل دعم المقاومة، معتبراً ذلك واجباً دينياً وأخلاقياً وإنسانياً. وفي إطار الحديث عن الشرعية في المقاومة، شدد الأسد على أن فلسطين المرتبطة بمصير المقاومة لا تقبل التفريط، وأنهم سيعملون بلا هوادة حتى تحقيق النصر.
وردًا على سؤال حول مخاوفهم من اغتيالات تستهدف قيادتهم، أبدى الأسد عدم الخوف من الرد الإسرائيلي محتجًا بأنهم دخلوا الحرب بوعي وإدراك تام للأثمان التي يمكن أن يدفعوها، مؤكدًا على استعدادهم للتضحية من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية. وعبر عن إيمانه بأن كل ما يقومون به هو في إطار تحمل المسؤولية عن نصرة المظلومين، وأنهم ملتزمون بمواصلة الجهاد حتى النهاية، متوقعًا عدم تحقق أهداف العدوان على اليمن.
كما أعلن الأسد عن تصعيد عسكري قادم في الذكرى الأولى لعمليات غزة، مؤكدًا أن جماعته ستقوم بإطلاق ضربات غير متوقعة ضد العدو في مختلف الجبهات، بما فيها البحرية. وردًا على العدوان الإسرائيلي، وعد الأسـد بأن الهجمات ستكون مؤلمة وستشمل العمق الإسرائيلي، محذرًا من عواقب أي اعتداء على الحوثيين، وتجنب الحديث عن تفاصيل الهجمات بناءً على المعطيات الميدانية.
على صعيد العمليات العسكرية ضد العدوان الأميركي والبريطاني، أفاد الأسد بأن تلك العمليات لم تحقق أي مكاسب للعدو، بل عززت وحدة الشعب اليمني أمام التحديات واضعة أعداءهم في موقف ضعيف. وأشار إلى أن الحوثيين قد نجحوا في تطوير قدراتهم العسكرية، بما في ذلك إسقاط طائرات الأميركية وتوسيع العمليات البحرية، مشيراً إلى أن العودة إلى مواجهة العدو ستكون عبر الكم والكيف، مع تحفيز المتطوعين دون حدود في المعركة مع إسرائيل.
وأخيرًا، أكّد الأسد على أن العلاقة مع المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، هي علاقة قائمة على مبادئ ثابتة ومصيرية. وأعلن الأسد أن القضية الفلسطينية هي محور المشروع الحوثي وأن تجارب السنوات الماضية لن تثنيهم عن تبني القضية، بل على العكس هي تعزز إيمانهم وقناعتهم بوجوب مواصلة المقاومة ضد أي شكل من أشكال الاستبداد، مؤكدًا عدم تراجعهم عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة.