لقد استمتعت ‘روﻻ خلف’، رئيس تحرير الـFT، بتحديد قصصها المُفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. كان بيتر هوجار يقوم بتصوير النخبة الثقافية التحت أرضية، سواء كانوا مثليين أو مستقيمين. كان يلتقط صورًا لأشخاص كانوا يمتلكون السلطة في تلك البيئة. تم تصوير الكاتب والممثل ‘تشارلز لودلام’، وكذلك فنانة المسرح ‘لولا بشالنسكي’. كانوا جميعًا منذ الأيام الأولى للبوهيميا؛ إنهم كانوا يريدون أن يكونوا ‘بيتنيكس’ عندما كبروا.
عندما انتهى عمل بيتر معك، كان وكأنه قد جعلك أكثر إثارة وجاذبية. حتى عندما كنت ميتًا، كان يجعلك جذابًا. هؤلاء ليسوا صورًا قبيحة. أخذ هؤلاء الأشخاص الذين راهنوا عليهم على أنهم يعرفون ما يفعلون، وأنهم سيلتقطون بشكل رائع في صوره، لأن الناس دائمًا ما يبدون بشكل جيد في صور بيتر. لم يكن بيتر يريد أي شيء أيضًا؛ إنه لم يكن يهتم بالمال. كان آيضًا على علم بأن بيتر، حتى بعد وفاته في عام 1987، كان من الممكن الحصول على صوره بسعر منخفض نسبيًا في المزادات.
في الصورة التي التقطها بيتر، تظهر “سوزان سونتاغ” بجمال، حتى خفقانها. كان لدى بيتر موهبة لالتقاط الصور عندما لا تكون في حالتك الطبيعية. فكل هؤلاء الأشخاص كانوا يعرفون كيف يُظهروا أنفسهم. الصورة لـ “ديفين” هي كما كان يبدو في الواقع. هنا، بيتر يلتقط لحظة خلط ‘قرصان’ الذي يخيف الهيبيز مع الرجل اللطيف وصاحب الشخصية الحقيقية. تذكُر هذه الصور أيضاً لحادثة حزينة، ذكرتها شخصية في قصة قصيرة لـ ‘جوي وليامز’ “الضيف المُكرّم”: “الموتى لا يذكرونك أبدًا.”
جميع هؤلاء الأشخاص يُعتقد أنهم نسوا لك، مع بيتر، قد بكوا على هؤلاء الأموات في الصور. قد تحتاج إلى بعض كريم ‘لامير’ على هؤلاء الأشخاص. أقول لك، لا تحصل على نعوش مفتوحة. إنها فكرة سيئة حقًا. يرامي معرض “بيتر هوجار: صور في الحياة والموت” في ‘كنيسة سانتا ماريا ديلا بييتا’ في البندقية من ٢٠ أبريل حتى ٢٤ نوفمبر. تابع حساب @FTMag للحصول على أحدث القصص لدينا أولًا واشترك في بودكاست “حياة وفن”، أينما كنت تستمع.