أغلق متظاهرون إسرائيليون الطريق المؤدي إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، واعتقلت الشرطة 7 من المتظاهرين. وقد غلق المتظاهرون المدخلين وطالبوا بإجراء انتخابات مبكرة وبإبرام صفقة تبادل أسرى، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل بعضهم. وفي وقت سابق، طالب حاخامات من حزب الصهيونية الدينية نتنياهو بالعمل عبر جميع الطرق لإعادة الأسرى في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك عبر اتفاق.
وجاءت هذه المطالبات ردا على تحذير أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، من أنه لا يستبعد دخول ملف الأسرى الإسرائيليين بغزة نفقا مظلما، في إشارة إلى تعقد ملف الأسرى وعدم وضوح مصيرهم مستقبلا. يشير موقف حماس إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من القطاع ووقف الحرب، بينما يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة للتوصل إلى اتفاق.
إلى جانب ذلك، تقدر إسرائيل بوجود 101 أسير في قطاع غزة، في حين أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية. ورغم جهود الوساطة المستمرة من قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروطه ومطالبه الجديدة في التفاوض.
تستمر الجهود للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع ويقوم بتبادل الأسرى، لكن نتنياهو يصر على شروطه بشأن السيطرة على الحدود وعدم عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة. من جهتها، تصر حماس على انسحاب إسرائيل من القطاع ووقف الحرب، مما يجعل التوصل إلى اتفاق صعب المهمة.
تتواصل المطالبات بالإفراج عن الأسرى والضغوط على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع حماس. ومع وجود تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، يظل الأمل بالتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب ويحقق استقرار المنطقة. الاعتقالات والاحتجاجات تعكس الانقسامات السياسية والرفض المتزايد للوضع الحالي، مما يجعل الحاجة إلى حلول سريعة وفعالة أكثر أهمية من أي وقت مضى.