بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمرت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في دعمها الإنساني والإغاثي لجميع فئات الشعب الفلسطيني. وقد تصدرت الكويت المشهد الإنساني الداعم لسكان القطاع منذ بداية العدوان على غزة، من خلال العمل الجاد للمتطوعين الميدانيين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الكويتي داخل القطاع. تم تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والصحي بشكل مستمر من خلال مشاريع مثل “الرغيف الخيري” وتوزيع الطرود الغذائية والصحية، بالإضافة إلى دعم القطاع الصحي بالأجهزة والمعدات الطبية.
تضمنت الجهود الكويتية توفير الوقود لسيارات البلدية والمشافي الفلسطينية، بالإضافة إلى تقديم الأدوية اللازمة لوزارة الصحة الفلسطينية ودعم النازحين بآلاف الوجبات الساخنة والخبز والتمور. وقامت الجمعية الكويتية بتنفيذ مشروع “الطحين” بالتعاون مع شركة المطاحن الفلسطينية لإنتاج آلاف الأكياس من الطحين وتوزيعها على جميع المخيمات ومراكز الإيواء للنازحين.
تزامنًا مع تقديم المساعدات الإنسانية، قدمت الكويت دعمها من خلال جسر جوي وصل إلى غزة بإشراف صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حيث وصلت مساعدات بأشكال مختلفة مثل دعم القطاع الصحي بسيارات الإسعاف والأدوية والمستلزمات الطبية.
وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري أول فريق طبي كويتي، وقدم الدعم المطلوب للطاقم الطبي الفلسطيني، بما في ذلك إدخال الأجهزة والمعدات والأدوية لإجراء عمليات جراحية معقدة في المستشفيات الفلسطينية التي تعاني من نقص في الإمدادات والأجهزة الطبية.
ثمن مدير مستشفى الكويت التخصصي التحديات الكبيرة التي واجهها قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية، وأشاد بالدور الكبير الذي قامت به الكويت ومساعداتها السخية لأهل غزة. وأكد أن الكويت تعد نموذجًا للموقف العربي المشرف في دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، من خلال مؤسساتها الخيرية، خاصة “الهلال الأحمر الكويتي”. وقدم الهمص تحية وتقدير للكويت ولشعبها وللهلال الأحمر الكويتي والجمعيات الخيرية على موقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية.