أصبحت الوضعية الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم يوما بعد يوم بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 41965 شهيدا ونحو 97590 جريحا، ومعظمهم من النساء والأطفال. وواصلت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل الحالات الجديدة من الشهداء والجرحى نتيجة للهجمات الدائمة التي تشنها إسرائيل على القطاع.
خلال الساعات الـ24 الماضية، ارتفع عدد الشهداء إلى 56 فلسطينيا وعدد الجرحى إلى 278 بجروح مختلفة، بعضها خطيرة، جراء القصف المتواصل على غزة. وكانت هناك 8 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، مما تسبب في مزيد من الدمار والخراب في المنطقة. وفي ظل هذا الوضع الكارثي، أكدت الوزارة على تضرر العديد من المنازل وعدم قدرة الفرق الإنقاذية على الوصول إلى العشرات من الشهداء تحت أنقاض المباني.
تعاني السلطات الصحية في قطاع غزة من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، مما يفاقم الوضع الإنساني ويجعل عمليات الإسعاف والعلاج أكثر صعوبة. وتتواجه السلطات الفلسطينية بصعوبة في تقديم العون والدعم للمتضررين نتيجة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على القطاع منذ سنوات، مما يؤثر على قدرتها على تلبية الاحتياجات الطارئة للمواطنين.
من جانبها، تدين العديد من الدول والمنظمات الحقوقية الهجمات الإسرائيلية على غزة وتدعو إلى وقف فوري للعنف وإعادة بناء الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتحث على إيجاد حل سلمي يضمن الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة لمحو الكوارث الإنسانية التي تعاني منها السكان.
يرى الكثيرون أن السياسات الإسرائيلية تهدف إلى تكريس القمع والاحتلال في فلسطين وتجاهل الحقوق الإنسانية الأساسية للفلسطينيين، مما يعمق الصراع ويعرقل أي محاولة للتوصل إلى حل سلمي ومستدام. ويدعو العديد من الناشطين الدوليين والمنظمات غير الحكومية إلى زيادة الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات العشوائية على الفلسطينيين والتحرك نحو إنهاء الاحتلال واحترام حقوقهم الأساسية.
بالرغم من تصاعد العنف والمأساة في غزة يوما بعد يوم، إلا أن الشعب الفلسطيني يظل صامدا وثابتا في مواجهة الظلم والتهديدات، ويؤكد على حقه في الحرية والكرامة. وهو يأمل في أن يأتي اليوم الذي يعيش فيه في سلام وأمان دون تهديدات أو اعتداءات، ويعيش بكرامة واحترام.