أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن رغبة إيطاليا والصين في تعزيز التجارة بينهما على الرغم من انسحاب إيطاليا من اتفاقية طرق الحرير الجديدة مع الصين. وأكد تاياني أن العلاقات بين البلدين إيجابية على الرغم من وجود تنافس واختلاف في بعض القضايا. وأشار إلى أنهم سيعقدون اجتماع سنوي لتعزيز التبادل التجاري بينهما.

تطرقت الاجتماعات التي حضرها وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو ووفد من رواد الأعمال الصينيين إلى العلاقات الاقتصادية المشتركة بين إيطاليا والصين. ويأتي هذا بعد انسحاب إيطاليا من اتفاقية طرق الحرير الجديدة مع الصين في ديسمبر الماضي بسبب عدم تحقيق التعاون الاقتصادي المرجو من الاتفاقية. وعلى الرغم من ذلك، لا يعتبر تاياني انسحاب إيطاليا عدائيًا تجاه الصين بل هو قرار يأتي لتحقيق مصلحة البلاد.

يهدف مشروع طرق الحرير الجديدة الذي وقعت فيه إيطاليا والصين إلى تعزيز العلاقات التجارية بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وبقية العالم من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والمجمعات الصناعية. ورغم عدم تحقيق المزايا المنتظرة من هذا المشروع، إلا أن إيطاليا والصين قررتا عقد اجتماع سنوي لتعزيز التبادل التجاري بينهما وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما.

تعتبر إيطاليا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي شاركت في مشروع طرق الحرير الجديدة مع الصين، وهو مشروع يقدر تكلفته بملايين الدولارات. وبعد عدة سنوات من الانضمام إلى المشروع، انسحبت إيطاليا بسبب عدم تحقيق الثمار الاقتصادية المرجوة. ورغم ذلك، تسعى البلدين إلى تعزيز التعاون والعلاقات التجارية بينهما وعقد اجتماع سنوي لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي.

تأتي هذه الخطوة من إيطاليا والصين في إطار تطوير العلاقات الثنائية بينهما على المستوى الاقتصادي والتجاري. ورغم وجود بعض التباينات والتنافسات في بعض القضايا، إلا أن البلدين يسعيان إلى تعزيز التعاون والشراكة لتحسين العلاقات الاقتصادية بينهما. ومع عقد اجتماع سنوي للجنة الاقتصادية الإيطالية الصينية المشتركة، يبدو أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ستشهد تطورًا إيجابيًا في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.