أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة “فن” ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب على أن السينما لا تزال قادرة على خدمة القضايا الإنسانية والمساندة لها، وأن انتشار منصات العرض الرقمية لن يقلل من أهمية السينما وتأثيرها. تصر المهرجان على طرح قضايا إنسانية ومجتمعية ونفسية في كل دورة، مع تأكيدها على أهمية المهرجانات السينمائية في هذه الصناعة.
وفي مستهل حديثها مع “الإمارات اليوم”، عبرت الشيخة جواهر عن سعادتها بالتطور الذي شهدته النسخة الـ١١ من مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب، مع مشاركة ٩٨ فيلمًا من ٢٨ دولة. وأوضحت استحداث جواهر أن التحدي يكمن في تقديم أفلام عربية موجهة للأطفال بمستوى عالمي، وأن الاختيار يصبح أصعب مع زيادة عدد الأفلام المقدمة.
بالنسبة لطموحات المهرجان في الدورات القادمة، أكدت الشيخة جواهر على أهمية تحقيق تنوع واسع في اختيارات الأفلام، مع توسيع دائرة الشركاء داخل الدولة وخارجها. بالإضافة إلى استحداث سوق للمهرجان بشكل بسيط كمرحلة أولى وتحفيز المخرجين الواعدين وتقديم ورش عمل في صناعة الأفلام.
وأشارت الشيخة جواهر إلى أن الإنتاج العربي الموجه للأطفال شهد تزايدا ملحوظا في السنوات الأخيرة، معربةً عن تفاؤلها ورغبتها في رؤية المزيد من الأفلام العربية ذات مستوى عالمي. وأضافت أن الصناعة السينمائية تحتاج إلى دعم، سواء ماليا أو من خلال توسيع مشاركة الشباب في صناعة الأفلام وتطوير أفكارهم.
تعبر الشيخة جواهر عن إيمانها بقدرة السينما على نقل القصص وتوعية الجمهور، وعلى خدمة القضايا الإنسانية والمجتمعية. وتؤكد على أهمية مهرجانات السينما الواقعية، مشيرة إلى أن التواصل بين المخرجين والممثلين وصناع السينما خلال المهرجانات يسهم في نمو هذه الصناعة وتأثيرها في المجتمع.