تم ملاحظة القمر مقترنا بنجم “قلب العقرب” ونجم النياط في سماء مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية في مشهد جميل يوم أمس، حيث يُعتبر نجم “قلب العقرب” من ألمع النجوم ضمن كوكبة العقرب وهو نجم احمر ضخم. كما يليه في اللمعان نجم النياط الجار له في نفس الكوكبة. وقد اقتحم عدنان خليفة، عضو جمعية “أمان” البيئية المختص بالتصوير الفلكي هذا الحدث الفلكي المميز وسط إعجاب من جميع الحاضرين.
ويُعتبر مكان رصد الظواهر الفلكية وحركة الكواكب والنجوم في منطقة الحدود الشمالية جذابًا للمهتمين وهواة تصوير الفلك والمجرات، نظرًا لقلة التلوث الضوئي في هذه المنطقة. وتتميز السماء في هذه المنطقة بوضوحها وبرودتها التي تسهل على المراقبين ملاحظة الأجسام السماوية بشكل أكثر وضوحًا ودقة.
ويعد الحدث الفلكي الذي شهدته عرعر مساء أمس مناسبة فريدة للمهتمين بالفلك وعلم الفلك لمشاهدة هذا الاقتران الجميل بين القمر ونجوم العقرب. وبالنظر إلى هذه الظواهر والاقترانات الفلكية، يمكن للمهتمين توسيع معرفتهم بعالم الكواكب والنجوم واستكشاف الجمال الطبيعي الذي يتوفر في الكون.
وتحظى منطقة الحدود الشمالية بشعبية كبيرة بين هواة تصوير الفلك والفلكيين، حيث تتميز بظروف تلوث ضوئي منخفضة مما يسمح برؤية وتصوير الأجسام السماوية بشكل واضح ودقيق. وتعتبر مثل هذه الحالات النادرة لاقتران القمر بالنجوم مشهدًا جميلًا يثير إعجاب وفضول المراقبين والمهتمين بعلم الفلك.
ويشهد التصوير الفلكي اهتمامًا متزايدًا في العديد من المناطق حول العالم، حيث يبحث المصورون والهواة عن فرص لتوثيق هذه الحظات الفريدة والرائعة التي تقدمها الطبيعة. وتعكس هذه الصور الجمال الساحر للكون وتساهم في زيادة الوعي بأهمية الفضاء وعلم الفلك ودوره في توسيع مدى تفكيرنا وفهمنا للكون وجمالياته.