أعلنت محافظة القدس، في تقريرها اليوم، عن الحصيلة الإجمالية لأبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. سجّلت المحافظة مقتل 78 شهيدًا، بالإضافة إلى إصابة 248 شخصًا بأعيرة نارية حية ومطاطية في شتى أنحاء المدينة وضواحيها. هذه الأرقام تعكس الحالة المأساوية التي تعيشها القدس، حيث يعاني السكان من تأثيرات العدوان المتواصل عليهم.
في إطار الانتهاكات، أظهرت البيانات أن ما يقارب 50 ألفًا و475 مستوطنًا قد اقتحموا المسجد الأقصى، مما يعكس تصعيد العمليات الاستيطانية والدينية التي تهدد هوية المدينة المقدسة وتراثها الإسلامي. الاقتحامات تأتي في سياق كر وفر مستمر بين الفلسطينيين والمستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، وتهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الأرض.
أما بخصوص الاعتقالات، فقد تم توثيق اعتقال 1791 من أبناء القدس، حيث أصدرت محاكم الاحتلال 365 حكمًا بالسجن الفعلي. هذا العدد الكبير من الاعتقالات يعكس سياسة القمع والتنكيل التي يتبعها الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث لا تقتصر الاعتقالات على الناشطين، بل تشمل فئات مختلفة من المجتمع.
كما أصدرت سلطات الاحتلال 101 أمر بحبس منزلي و112 قرارًا بإبعاد المواطنين عن القدس، كجزء من جهودها للسيطرة على المدينة وتفريغها من سكانها الأصليين. هذه الإجراءات تعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الحياة اليومية للسكان الذين يواجهون صعوبات جمة.
إلى جانب ذلك، أقدمت سلطات الاحتلال على تنفيذ 340 عملية هدم لمنازل ومرافق فلسطينية، وهو ما يعكس سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها ضد الفلسطينيين في القدس. هذه الهجمات على الممتلكات تضع سكان المدينة في حالة من عدم اليقين والتهجير، مما يجبرهم على مواجهة ظروف صعبة وعسيرة.
أخيرًا، أعلنت دوائر الاحتلال عن 17 مشروعًا استيطانيًا جديدًا، مما يدل على استمرارية الهجمة الاستيطانية الممنهجة على المدينة المقدسة. هذه المشاريع تأتي في إطار محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية على القدس، مما يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والحقوق الفلسطينية. إن الأرقام والبيانات التي تم الإعلان عنها تعكس بوضوح الوضع المزري الذي يعاني منه أبناء المدينة في ظل الاحتلال.