في هذه النشرة الأسبوعية، تختار رولا خلف، الرئيس التنفيذي لصحيفة Financial Times، قصصها المفضلة. يسرد لنا قصة رجل يبلغ من العمر 38 عامًا يُدعى “الآلة”، الذي كان يعتبر بطلًا سابقًا في الملاكمة، ولكن بعد إصابته بصدمة قوية واهانة كبيرة في الجولة الأولى من مباراة البطولة، يبدو أن مسيرته في الملاكمة قد انتهت. ومع ذلك، تتميز الرياضة بالحب لقصص الفداء، وتُرتب نهاية بث ساحرة في المكسيك. ولكن ليس هذا هو النهاية الحقيقية.
ما يبدو كالذروة في مسلسل بالروح الملهمة، طراز روكي، هو في الحقيقة بداية مسلسل “لا ماكينا”، قصة عن الجريمة والفساد والشكوك والتسويق لاحقًا. فعندما تتصل بأنفسهم الظليلة الرعناء التي استفزها المروج الاستغلالي لاستخدامها لتحقيق النصر، يجد البطل نفسه محاصرًا. تطور المسلسل الدرامي ببطولة وتمثيل غايل جارسيا بيرنال ودييغو لونا، حيث يلعبون دور رجلين يكافحان لمواجهة الندم وخوفهما من الموت الوشيك على يد العصابات.
تظهر “لا ماكينا” خفة في التعامل مع سلبيات الملاكمة ومخاطر الصحة، لكن المسلسل يتأجج بالحماس والتوتر بينما يغمر أستيبان وآندي عميقًا في عالم الجريمة. تلك المواجهات اللفظية التي تشتعل بينهما تصدر صريرًا متألقًا بين ممثلين يعرفان بعضهما جيدًا. يتيح المسلسل أيضًا المساحة لأرقام راقصة تخيم بالمرح والعاطفة الرقيقة.
يبرز دور غايل جارسيا بيرنال كالملاكم المصاب بالصدمة، الذي يُسحقه خبر فضيحة انتصاره بسبب صديقه. تجسد النجوم الحاليين تحديات الرجلين وآندي هو الذي يبدو في حالة من الهلع وجهٌ عليه حقنة من البوتوكس حاول الباستفادة منها كوجه شجاع في وسط الأزمة. في حين أن الفضل يُنسب إلى العمل الجديد بين غايل جارسيا بيرنال ودييغو لونا، إلا أنهما اشتهرا من خلال فيلم “وأمك كذلك” الرائع في عام 2001.
من المُقرر عرض “لا ماكينا” على خدمة Disney+ في المملكة المتحدة وHulu في الولايات المتحدة اعتباراً من 9 أكتوبر. يكشف المسلسل عن ميول المشاهدين نحو قصص التحدي والمغامرات، وكيف يتعامل الرجال في وجه التحديات ويكافحون لإيجاد حلول لمشاكلهم. يتناول المسلسل بشكل أساسي مواضيع الصداقة والخيانة، ويسلط الضوء على جوانب مختلفة من حياة البطل وكيفية التعامل معها.