فاليريا، البالغة من العمر 17 عامًا، كانت تعيش حياة عادية كطالبة مرحلة عاشرة في أوكرانيا، حيث كانت تستعد للامتحانات وتشارك في العديد من الأنشطة. لكن كل شيء تغير مع الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا. تقول فاليريا كيف نجحت في العودة بمفردها إلى أوكرانيا بعد أن تم اختطافها إلى معسكر إعادة التعليم الروسي في القرم وتعرضت للعديد من التحديات والاضطهاد.
بالنسبة لفاليريا، أُحضرت إلى معسكر في القرم يسمى “لوتشيستي”، حيث تم فحص الأطفال من قبل أطباء الأطفال للقمل وفيروس كوفيد-19. وتتذكر أن المعسكر كان يشبه دار رعاية للمتقاعدين، لكنها كانت خالية من وسائل الراحة التي يحتاج إليها الأطفال. وكانت بعض الأنشطة المجدولة التي تضمنت غناء النشيد الوطني الروسي. ولكنها رفضت الانضمام إلى النشيد. وتذكر أن التعليم في المدرسة لم يكن يشمل اللغة الأوكرانية. لقد كانت البرامج في هذه المعسكرات تهدف لتعليم الأطفال الأوكرانيين عن ثقافة وتاريخ روسيا.
وبعد انتشار تقارير عن هذه الأحداث التي تحدث في القرم، تم وصفها على أنها “جزء من سياسة تدميرية جنوسيدية” بحق الأطفال الأوكرانيين.

قررت فاليريا أنها تريد تحقيق حلمها بدراسة الطب بعد قضائها فترة في هذه الظروف القاسية. ولذلك، قامت بالتقدم للقبول في جامعة في أوديسا وتمكنت من الحصول على جوازي سفر روسي وأوكراني. بدأت رحلتها من القرم على الحافلة ومرت بمدن أوكرانية محتلة أخرى، ثم عبرت الحدود إلى روستوف في روسيا، عن طريق جواز سفر روسي، الأمر الذي جعل عبور الحدود سهلاً. وبذلك حققت تحريرها وعودتها إلى أوكرانيا من تحت الاحتلال الروسي.
وبمجرد وصولها إلى أوديسا، واجهت فاليريا تحديًا جديدًا حيث عرض عليها الانتقال إلى كييف بسبب القصف المستمر في أوديسا في ذلك الوقت. وقامت بالبقاء في كييف لبعض الوقت قبل أن تبدأ في الالتحاق بكلية الطب في كييف. حيث تقول إنها تستمتع بتعلم الطب واستكشاف مدينة كييف. تقول إنها ممتنة للتحدث باللغة الأوكرانية ولدعم العائلة التي تحتضنها اليوم والتي أصبحت كالوالدين بالنسبة لها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.