قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن مفاجأة الحرب على قطاع غزة لمدة عام كامل كانت خارج توقعات الجميع، حيث بدأت المقاومة في القطاع تتكيف مع الواقع المتغير. وأكد الدويري أن التوقعات العسكرية العربية كانت تشير إلى أن إسرائيل لا تستطيع المحافظة على الحرب لأكثر من 90 يوما، ولكن الأحداث الحالية أظهرت أن هذه النظرية لا تنطبق في حالات الصراع مع جماعات المقاومة.
وأوضح الدويري أن دعم إسرائيل من قبل الدول الغربية كان السبب الرئيسي في استمرار الحرب لفترة طويلة، مشيرا إلى أن تصريحات رؤساء الحكومات البريطانية والأميركية تعتبر دليلا على هذا الدعم. وأضاف أن الواقع المتغير ترك غزة بمفردها في مواجهة جيش الاحتلال دون أي تدخل أو دعم دولي يذكر.
وأشار الدويري إلى أن المقاومة في غزة ما زالت تواصل القتال، حتى بعد فقدانها القدرة على استخدام صواريخ “إم دي” بسبب تحركات الاحتلال بعيدا عن مدينتها. وكما أكد على عدم توقع أن يتخلى العالم والمنطقة العربية عن غزة ويسمح بتدميرها لمدة عام كامل، حيث كان الزعيم السياسي لحماس يتحدث عن جاهزيتها لـ9 أشهر من القتال فقط.
وأشار الدويري إلى أن المقاومة في القطاع تستمر في إعادة بناء نفسها بعد الحرب، لكنها فقدت أسلحتها الرئيسية بسبب تموضع القوات الإسرائيلية في مناطق تصعب عليها الوصول إليها. وقال العسكري العميد إلياس حنا إن إطلاق الصواريخ على تل أبيب بعد عام من القتال يظهر جاهزية المقاومة لاستمرار الصراع على المدى البعيد.
وأشار حنا إلى أهمية الأنفاق للمقاومة وإلى قوة القذيفة “إلياسين-105” التي تسببت في خسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي. وختم بالقول إن ما يحدث في خان يونس هو تحول مهم للمنطقة بأسرها، وأن تأثير الحرب في غزة قد وصل إلى عدة دول في المنطقة، بما في ذلك إيران.