قد أوضحت وزارة الصحة في غزة في بيان صدر على هامش مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي على القطاع أن الجيش الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الصحية في غزة، مما تسبب في حرمان الآلاف من المرضى من تلقي الرعاية الطبية اللازمة. وأفاد البيان بأن البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي تعرضت للتدمير، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والأمراض الجلدية، مع تأثير سلبي على الخدمات الطبية الأساسية لسكان القطاع.
وأشار البيان إلى أن القطاع الصحي في غزة يعمل بشكل جزئي وبنسبة إشغال تبلغ 300%، خاصة في أقسام العناية المركزة والحضانات. هذا بالإضافة إلى معاناة مليوني شخص في غزة من عدم تلقي الخدمات الصحية الأساسية بسبب الاستهداف المستمر للقطاع الصحي. وتمثلت هذه المعاناة في حرمان 12 ألف مريض سرطان من العلاجات الأساسية و50 ألف امرأة حامل من الخدمات الصحية ورعاية الأمومة.
وبحسب البيان، توفي مئات مرضى غسيل الكلى نتيجة عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة لهم ونقص خدمات غسيل الكلى في المستشفيات. وأشارت التقديرات إلى وفاة أعداد كبيرة من المواطنين بسبب نقص الخدمات الطبية، فضلاً عن ارتفاع عدد شهداء القطاع الصحي الذي بلغ 986، تضمنهم 4 داخل السجون الإسرائيلية.
وطالب البيان بوقف العدوان والسماح للجرحى بمغادرة غزة نحو المستشفيات التخصصية لإجراء عمليات جراحية معقدة بعد تفاقم حالتهم الصحية بفعل الممارسات العقابية. وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية بإيجاد آليات ضامنة لضمان وصول الإمدادات الطبية إلى جميع المستشفيات دون عراقيل والسماح بدخول الوفود الطبية لتقديم المساعدة والدعم الطبي الضروري.