أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد أن نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس تتقدم على منافسها مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب بفارق ثلاث نقاط مئوية، وذلك بنسبة 46% مقابل 43%. يخوض المرشحان منافسة متقاربة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر القادم. أظهر الاستطلاع الذي أجرته “رويترز/إبسوس” أن ترمب يحظى بثقة ناخبين محتملين يهتمون بمجموعة من القضايا الاقتصادية، وأن بعض الناخبين قد يتأثرون بتصريحاته حول المهاجرين غير الشرعيين في البلاد.
في الفترة السابقة، كانت هاريس تتقدم على ترمب بفارق ست نقاط في استطلاع رأي سابق. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الأحدث نحو ثلاث نقاط مئوية. وقام المشاركون في الاستطلاع بتصنيف الاقتصاد كأهم القضايا التي تواجه البلاد، حيث أظهروا تأييدهم لنهج ترمب في معالجة مشكلة تكاليف المعيشة بنسبة 44% مقابل 38% يفضلون نهج هاريس.
تفوقت هاريس على ترمب في جميع الاستطلاعات الستة التي أجرتها “رويترز/إبسوس” منذ ترشيح الحزب الديمقراطي لها في أواخر شهر يوليو الماضي. يتوقع أن يكون السباق الرئاسي شديد التنافس بين الطرفين، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المحددة في الخامس من نوفمبر.
على الصعيد الديني، فإن نتائج الاستطلاع تظهر تقدم هاريس على ترمب بنسبة ضئيلة، وهو ما قد يؤثر على اختيارات الناخبين الدينيين في الانتخابات القادمة. يبدو أن هذه النتائج تعكس الاستجابة المختلطة التي يحظى بها كل من الرئيس السابق ترمب والنائبة الرئيسية هاريس في الأوساط الدينية.
في النهاية، يظهر الاستطلاع أن السباق الرئاسي في أمريكا يشهد تقارباً وتنافساً شديدين بين كامالا هاريس ودونالد ترمب، ومن المتوقع أن يكون الاقتراع في الخامس من نوفمبر حاسماً لتحديد الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية. يبقى الاقتصاد والقضايا الدينية من أبرز العوامل التي قد تؤثر على قرارات الناخبين في هذا السباق الرئاسي.