أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء ضم الفرقة العسكرية 146 إلى القوات التي تحاول التوغل البري في جنوب لبنان. الفرقة شاركت في عمليات برية محددة في القطاع الغربي من جنوب لبنان. وتضم الفرقة تحت قيادتها اللواء 2 واللواء 205، وستعمل ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله. يعتبر هذا الانضمام للفرقة 146 إلى القوات المشاركة في عمليات التوغل في جنوب لبنان جزءا من عملية “سهام الشمال” التي بدأتها القوات الإسرائيلية منذ أسبوعين.
وفي سياق متصل، كشف تحليل لصور أقمار صناعية أجرته الجزيرة عن محاور التوغل الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية. تم التقاط هذه الصور بتاريخ 5 أكتوبر وأظهرت محاور التوغل العسكري في 5 قرى جنوب لبنان. تضمنت المناطق التي توغلت فيها الآليات العسكرية قرى عدة، مع تركيز خاص على محورين هما مرجعيون وبنت جبيل. تم تحضير خريطة توضح مناطق التوغل بوضوح، وتعتبر هذه البيانات جزءا من التحليلات والتقارير المتعمقة التي تقدمها الجزيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ليلة أمس عن وضع بلدات إسرائيلية في الجليل الغربي ضمن المناطق العسكرية المغلقة، وذلك في إطار توسيع عمليته العسكرية في لبنان. يتزامن هذا مع دفع المزيد من القوات إلى جنوب لبنان منذ بدء العملية البرية قبل أسبوع. ورغم تأكيدات الجيش بأن العملية ستكون “محدودة وقصيرة”، إلا أن هذا لم يمنع استمرار تحريك المزيد من القوات للمشاركة في التوغل البري.
يشير غياب إعلان رسمي عن عدد القوات المشاركة في عمليات التوغل جنوب لبنان إلى عدم الوضوح في الأرقام الدقيقة. لكن التقديرات تشير إلى مشاركة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في العمليات، حيث يعتقد أن عددهم لا يقل عن 40 ألف جندي. وهذا يأتي في سياق سعي القوات الإسرائيلية إلى تحقيق الأهداف المرسومة للعملية العسكرية في جنوب لبنان.
من خلال التحليلات والبيانات الواردة في التقارير، يظهر أن الجيش الإسرائيلي يعمل بشكل مدروس ومنظم على تنفيذ خططه العسكرية في جنوب لبنان. يركز التوغل البري على عدة محاور تمثل تحديا للقوات اللبنانية وحزب الله. ومن المهم متابعة وتوثيق التطورات على الأرض وتحليلها بدقة لفهم الوضع بشكل أفضل واستنتاج ما قد يكون لها من تداعيات مستقبلية. تبقى الصور الجوية والبيانات الحصرية التي تقدمها الجزيرة مصدرا مهما للتوجيه والتقييم فيما يتعلق بالأحداث الحالية في المنطقة.